العالم تريند

بعد بيان من الجيش.. رئيس بوليفيا يعلن استقالته

في محاولة للخروج من المأزق الذي تمر فيه البلاد، أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الأحد، أنه سيتقدم باستقالته عقب بيان للجيش دعاه فيه إلى التخلي عن السلطة.

وكان موراليس قد أعلن قبل ساعات بأنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد استجابة لاحتجاجات عنيفة نددت بإعادة انتخابه لولاية رابعة في 20 أكتوبر الماضي.

وذكرت وكالة “أسوشيتدس برس”، أن موراليس دعا لانتخابات رئاسية جديدة، بعد أن وجد تقرير أولي صادر عن “منظمة الدول الأمريكية” (دولية مقرها واشنطن) “مجموعة من المخالفات القانونية الملحوظة” في الاستحقاق الرئاسي الذي فاز به موراليس لولاية رابعة، وأوصى بإجراء انتخابات جديدة.

وقال موراليس، وهو صاحب أطول فترة رئاسة في أمريكا الجنوبية، إنه قرر “التجديد لكل أعضاء المحكمة الانتخابية العليا”، مضيفا أنه سيدعو إلى “انتخابات جديدة تسمح للشعب البوليفي بأن يختار ديمقراطيا السلطات الجديدة”، دون الإشارة إلى تقرير “منظمة الدول الأمريكية”.

وحث الرئيس البوليفي جميع الأحزاب السياسية وجميع القطاعات على المساعدة في إحلال السلام في البلاد إثر الاحتجاجات التي قُتل فيها 3 أشخاص وجرح المئات.

وأضاف موراليس، الذي يحكم البلاد منذ عام 2006: “علينا جميعا إعداة الهدوء إلى بوليفيا”، دون تفاصيل إضافية حول موعد الانتخابات الجديدة.

المعارضة تسيطر
وفي وقت سابق اليوم، سيطر أنصار المعارضة البوليفية، على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي، في حين أعلن الجيش أنه لن يشارك في إخماد الاحتجاجات المناهضة للرئيس إيفو موراليس.

وقال مدير محطة “باتريا نويفا” الإذاعية إيفان مالدونادو، لوكالة “سبوتنيك”، إن المحتجين طوقوا استوديوهات الإذاعة والتلفزيون واحتجزوا موظفيهما ساعتين، مهددين بتدمير مُعدّاتهم إذا لم يوقفوا عملهم الصحفي.

وأدان الرئيس موراليس على “تويتر” الهجوم، مشيراً إلى أن “مجموعات إجرامية منظمة استولت على محطة الإذاعة (باتريا نويفا) وقناة (بي تي في) التلفزيونية، وأجبرت من خلال التهديد والترهيب الصحفيين على ترك أماكن عملهم”.

وأضاف: “يقولون إنهم يدافعون عن الديمقراطية، لكنهم يتصرفون مثل الأنظمة الديكتاتورية”.

ووسط تصاعد الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس إيفو موراليس لفترة جديدة، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة في بوليفيا وليامز كاليمان، السبت، أن الجيش لن يشارك في قمعها، وقال: “لن نقف أبداً ضد الشعب الذي ندين له، وسنضمن دائماً السلام وحسن الجوار بين الإخوة، وكذلك تنمية وطننا”.

وحث قائد الجيش أطراف النزاع السياسي الداخلي على الاسترشاد بأعلى مصالح الدولة و”عدم السماح بوصول الوضع إلى نقطة اللاعودة”.

ويوم الجمعة تمردت وحدات من الشرطة في ثلاث مدن بوليفية، رافضةً الامتثال لأوامر قيادتها، التي تطلب قمع تظاهرات تُعارض إعادة انتخاب موراليس.

من جهته، رفض زعيم المعارضة ومنافس موراليس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كارلوس مسيا (يمين الوسط)، الدخول في حوار مع الرئيس البوليفي، وحمَّله المسؤولية عن تفاقم الأزمة بالبلاد، مشيراً إلى أن على الرئيس أن يستجيب لمطالب المحتجين ويوافق على إجراء جولة إعادة للانتخابات.

وتشهد بوليفيا موجة عارمة من الاحتجاجات والمظاهرات منذ انتخاب موراليس لولاية رابعة في 20 أكتوبر الماضي، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، زاعمين أن الانتخابات مزورة.

أما المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا، فقالت إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.

وبعد الإعلان عن نتائج جزئية أولية أوحت بأن البلاد تتجه نحو دورة انتخابية ثانية، صدرت بعد أكثر من 20 ساعة نتائج جديدة حسمت الفوز عملياً لموراليس، وهو ما أثار غضب المعارضة.

المصدر
الخليج أون لاين
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى