أول تحرّك لمقاضاة مصر دولياً في وفاة مرسي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده “ستفعل ما بوسعها” من أجل مقاضاة السلطات المصرية دولياً، على خلفية وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان أمام حشد من أنصار حزب “العدالة والتنمية” الذي يرأسه، بمدينة إسطنبول، اليوم الأربعاء.
وقال أردوغان: “سنتابع التطورات المتعلقة بوفاة مرسي، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر لمقاضاة مصر في المحاكم الدولية”، مؤكداً أنه “قُتل ولم يمُت بأجَله”.
وأردف قائلاً: “للأسف، بقي محمد مرسي يصارع الموت على الأرض 20 دقيقة في قاعة المحكمة، ولم يتدخل المسؤولون هناك لإسعافه”.
وشدد على أن “الذين يتوقعون لأردوغان مصيراً مشابهاً لمصير مرسي، هم من أتباع عقلية السيسي، نحن لا نخاف من هؤلاء، لأننا ارتدينا أكفاننا وسلكنا هذا الطريق”.
ودعا الرئيس التركي منظمة التعاون الإسلامي إلى القيام بواجباتها حيال وفاة مرسي، مؤكداً أنه لا بد من أن تفعل المنظمة ما يلزم.
وتوفي مرسي، الاثنين الماضي، في أثناء إحدى جلسات محاكمته، بعدما تعرض لنوبة إغماء، ظل ملقىً بسببها على الأرض 20 دقيقة، بحسب ذويه.
ولقِي خبر وفاته غضباً وتعاطفاً دولياً، ترافقا مع تنديدات ركزت في معظمها على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وطالبت بإجراء تحقيق نزيه في ملابسات الوفاة.
واتهمت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” الحقوقيتان الدوليتان، الحكومة المصرية بعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لمرسي، وهو ما أدى إلى وفاته.