العالم تريند

كيف أصبح هذا الكلب عمدة لبلدة أميركية؟ إليكم قصته

هل تبحث عن سياسي بقلب صاف، ولا يروج سوى للحب والخير والسلام؟ عليك إذًا أن تتعرف على عمدة بلدة إيدلوايلد في ولاية كاليفورنيا الأميركية، ولكنك ستفاجأ إن علمت أنه كلب. إليك قصته.

خدم ماكسيموس مايتي دوغ مولر الثاني كعمدة للبلدة الأميركية لمدة 6 سنوات، منذ كان عمره 11 أسبوعًا، وهو يمضي كل يوم في التواصل مع ناخبيه مرتديًا ربطة عنق وقبعة فقط، على الرغم من أنه لا يتحدث بلغة البشر، إلا أن رئيسة موظفيه ورفيقته البشرية فيليس مولر، تعتقد أنه يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين، لأنه يريد “جعل العالم مكانًا أفضل من خلال نشر الحب غير المشروط، وإحلال السلام في الأرض، وخدمة أكبر عدد من الناس في حياته”.

وأكدت مولر أن مهامه غير سهلة، فهو يخرج للقاء الناخبين كل يوم، حتى لو كان الطقس سيئًا، ويلتقط معهم الصور في محاولة لنشر السعادة بينهم، ويساعد على الترويج للأعمال الخيرية، ويشارك في المناسبات العامة ويزور المنازل والمدارس.

وتولى الكلب البالغ من العمر 6 أعوام منصبه بعد وفاة سلفه وقريبه ماكس الأول في فترة ولايته الثانية، وعثرت مولر عليه في المكان نفسه الذي عثرت فيه على قريبه، حيث وجدت أنه “مثالي للمنصب”، وفقًا لأقوالها، كما اكتشفت وجود قريبين آخرين لماكس الأول في أوهايو، وهما مايكي وميتزي اللذان يعملان نائبين لماكس الثاني اليوم، بعد تعيينه عمدة للبلدة مدى الحياة منذ عام 2014، وفقًا لموقع “ذا غارديان”.

وانتخب ماكس الأول، سلف العمدة الحالي، في حملة لجمع التبرعات، استفيد من عائداتها لإنقاذ الحيوانات في محمية إيدلوايلد في غابة سان بيرناردينو الوطنية، جنوب كاليفورنيا، وكان جميع المرشحين حيوانات أليفة، إلا أنه فاز بفضل التبرعات التي ساعد في جمعها، وبفضل حملته الانتخابية الكبيرة التي قادتها مولر.

وشبه ماكس الثاني بأفراد العائلة المالكة البريطانية، لأنه استفاد من سلالته للوصول إلى منصبه، وليس لديه أي سلطة سياسية حقيقية، نظرًا لأن البلدة غير المسجلة بشكل رسمي تدار من قبل المقاطعة، وقد يظن البعض أن تحول منصبه إلى ما يشبه “الملكي” نوع من الفساد، إلا أن تعيينه مدى الحياة كان بطلب من السكان المحليين

وكانت فترة ولاية ماكس الثاني خالية من المشاكل، على الرغم من أنه نجا من محاولة اغتيال من قبل كلب آخر حاول عضه من عنقه. وقالت مولر: “أصبح بعدها خائفًا من الكلاب الأخرى لمدة عام، ولكنه تجاوز الأمر اليوم بنسبة مائة في المائة، خاصة بوجود نائبيه اللذين يحرسانه بالنباح على كل من يشكل تهديدًا له”.

يذكر أن العديد من الحيوانات الأخرى تولت مناصب عامة في الولايات المتحدة، مثل الكلب دوق الذي كان عمدة في مينيسوتا، والقط ستابس الذي كان عمدة فخريًا لتوكيتنا في ألاسكا، أما بالنسبة لماكس الثاني، فتقول مولر إنه “مستقل حزبيًا، يحب الجميع من دون شروط، ولهذا يحبه الجميع بدورهم”.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى