السعودية تعترف باعتقال صحافي أردني منذ شهور دون تهمة ولا محاكمة

قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن أفراد عائلة الصحافي الأردني عبد الرحمن فرحانة علموا أن السعودية أبلغت السفارة الأردنية بالإفراج “قريباً” عن الصحافي الستيني، دون تحديد أي موعد، وهو ما فسّرته المنظمة بأنه اعتراف باحتجازه.

وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن قضية فرحانة تشبه قضية الصحافي اليمني المحتجز في السعودية مروان المريسي. وتم الإخبار باحتجاز فرحانة قبلها بشهر، علماً أنه اختفى بتاريخ 22 شباط/فبراير الماضي في الدمام، شرق السعودية، حيث يقيم منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

وكان الصحافي يكتب لصالح “الجزيرة” حتى اندلاع الأزمة الخليجية في حزيران/يونيو 2017 إثر فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً على دولة قطر، فيما لا يزال سبب اعتقال الصحافي مجهولاً وكذلك مكان احتجازه.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أكدت قبل أسابيع أن “السلطات السعودية وعدت بالإفراج عن فرحانة” حيث نقلت مواقع محلية أردنية عن مدير مركز العمليات والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن السفير سفيان القضاة أواخر الشهر الماضي قوله إن “الخارجية تواصلت مع السلطات السعودية بشأن فرحانة، والتي من جهتها أبدت تفهُّمها وتعاونها مع الأردن” فيما أشاد القضاة بحسن تعامل السلطات السعودية مع الملف.

وكان أمر اعتقال فرحانة قد انكشف عندما أعلن الصحافي الأردني حلمي الأسمر اعتقال فرحانة الذي تربطه به صلة قرابة، ووجه رسالة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبر صفحته في موقع “فيسبوك” بهذا الخصوص.

وكتب الأسمر: “بلغني أن المواطن الأردني الصحافي عبد الرحمن محمد عبد الرحمن فرحانة، العضو في نقابة الصحافيين الأردنيين، تم اعتقاله في الدمام بالسعودية، منذ أكثر من شهرين، دون أن يعرف أحد عنه شيئاً منذ ذلك الحين، علماً بأن الأستاذ عبد الرحمن (وهو ابن خالي) يبلغ من العمر 63 عاماً، ويعمل كاتباً صحافياً في صحيفة (السبيل) اليومية الأردنية”.

وأوضح أن المعتقل فرحانة “يعاني عدة أمراض، منها الضغط والسكري وضعف تروية الدماغ، ولم يُسمح له لحظة اعتقاله بأخذ أدويته معه أو حتى وداع أسرته. ورغم محاولة ذويه الاستفسار عنه أو السماح بزيارته من الجهات الأمنية في السعودية، فإنهم جُوبهوا بالصد وعدم الإفادة، وهم لا يعلمون عنه شيئاً منذ ذلك التاريخ”.