السعودية

رمضان ينعش المنتجات التراثية بنجران.. لهذا السبب

تشهد الأسواق الشعبية والأثرية بنجران خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، إقبالاً متزايداً من الأهالي وزوار المنطقة للتسوق والشراء، لتنوع السلع والمنتجات الأثرية والتراثية المصنعة محلياً ويدوياً في العديد من المحلات المنتشرة في السوق الواقع بمحيط القصر التاريخي بحي أبا السعود غرب مدينة نجران.

وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية “واس” على دكاكين وردهات تلك الأسواق قبيل الإفطار، برزت المصنوعات الحجرية، التي لا زال الأهالي يقبلون على شرائها بشكل مستمر، حتى في تأثيث المطابخ الجديدة في وقتنا الحاضر، وفي المناسبات والأعياد لأغراض الطبخ وتقديم وحفظ الطعام، ومن أشهرها آنية “المدهن” الحجري المجوّف والمحفور بدقة عالية جداً، والمصنّع بأحجام مختلفة ويغطى بمشغولة “خوص” من النخيل، تُلفّ بالجلد الملون بألوان زاهية يغلب عليها اللون الأحمر والأبيض والأسود، ويأتي بأحجام مختلفة تبدأ بالحجم الأصغر الذي يستخدم في إعداد وجبة صغيرة، وحتى الحجم الأكبر الذي يمكن أن يقدم بداخله وجبة مكونة من خروف كامل.

ويعد “المدهن” هو الأكثر مبيعاً من بين الأواني القديمة في رمضان، بوصفه الإناء الذي يتم فيه إعداد وجبة “الرقش” التي تمثل علامة فارقة للمائدة النجرانية على الإفطار في شهر رمضان.

وتحظى المشغولات الخوصية والجلدية بإقبال كبير من المشترين، وخصوصاً أدوات “المطارح” المصنوعة يدوياً من الخوص والمُغلّفة بالجلد الملون بشكل زاهٍ وأنيق وتستخدم لوضع خبز البر والذرة ومدهن “الرقش” فيه أثناء تقديمه على مائدة الطعام.

فيما لا تزال المنتجات الجلدية المصنعة من الجلود بعد دباغتها وتجهيزها رائجة بين من يقبلون على شرائها إلى اليوم، ومن أبرزها “الميزب” وهو عبارة عن أداة لحمل الرضيع، و”المسبت” وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر، و”القطف” وهو جراب صغير لحفظ القهوة، و”المشراب” وهو وعاء من الجلد لحفظ الماء إضافة إلى الصناعات الخشبية والمنسوجات والحلي التي تشتهر بها المنطقة والمحافظات التابعة لها.

وشهدت المنطقة التاريخية بحي أبا السعود بنجران، العديد من المشروعات البلدية والخدمية لإعادة تأهيلها وتطويرها بما يتوافق مع أهميتها التاريخية والثقافية والسياحية وبما يعكس هوية المنطقة التراثية والعمرانية.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى