العرب تريند

ذكرى النكبة: إصابة العشرات في “مليونية الأرض والعودة” على حدود غزة

أصيب عشرات الفلسطينيين، خلال مشاركتهم بعد ظهر اليوم الأربعاء في فعاليات “مليونية الأرض والعودة”، تزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينية، في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وسط إضراب شامل في القطاع. واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين بالغاز والرصاص المطاطي والرصاص الحيّ، وأطلقت سيارات عسكرية إسرائيلية “مياهاً عادمة” تجاه المتظاهرين في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الاقتراب من الحدود والاستمرار في التظاهر.

ودعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الفلسطينيين” إلى المشاركة في “مليونية الأرض والعودة” للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه التي احتلتها إسرائيل، ولرفض مشاريع التسوية وما يسمى “صفقة القرن”.

وجاء الحشد الجماهيري اليوم أكبر من الفعاليات الأسبوعية على الحدود، في رسالة من الفصائل للاحتلال الإسرائيلي عن قدرتها على الحشد، وللضغط أكثر لمنع أي عرقلة إسرائيلية للتفاهمات التي أبرمت برعاية مصرية وقطرية وأممية.

ونشرت الهيئة الوطنية عناصر “نظام” لمنع الشبان الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود خشية تعرضهم للقتل والاستهداف على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي وسع وجوده على الحدود في الساعات الأخيرة خشية من أي تطور مفاجئ.


جاء الحشد الجماهيري اليوم أكبر من الفعاليات الأسبوعية على الحدود،


وفي ذكرى النكبة، أكّدت الفصائل الفلسطينية تمسكها بحق العودة ورفضها المطلق للمشاريع التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وقالت “حماس” في بيان لها بالذكرى، إنّها ترفض كل المشاريع الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، أو الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها صفقة القرن، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة التي تعد خياراً استراتيجياً لحماية الشعب واسترداد حقوقه.

وشددت على أنّ “سلاح المقاومة خط أحمر، ومن حق شعبنا العمل على تطويره، وأن عملية إدارة المقاومة تندرج ضمن عملية إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بما يضمن كسر معادلاته، وحماية مصالح شعبنا والدفاع عنه واسترداد حقوقه المسلوبة”.

وعبرت “حماس” عن رفضها التام لكل أشكال التطبيع السياسي والثقافي والرياضي والتجاري مع الاحتلال، وعدته طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وانتهاكاً لحقوقه وتشجيعاً للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

من جهتها، دعت حركة “الجهاد الإسلامي” جماهير الشعب الفلسطيني للتوحد خلف خيار الجهاد والمقاومة، ونبذ الخلافات، والتصدي للمشاريع الصهيونية والأميركية الذي تستهدف وجودنا وهوية عالمنا العربي والإسلامي.

وطالبت الحركة كذلك بتوحيد الجهود ورص الصفوف ومضاعفة العمل لمجابهة كل السياسات الهادفة إلى تكريس وجود الاحتلال، عبر تحصين الوعي العام بالحقوق والثوابت الوطنية، والأولويات العليا للشعب الفلسطيني والقضية “لا سيما في ظل ما نتعرض له من سياسات تضليل هدفها شطب التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحوير المفاهيم وقلب الحقائق”.​

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ عدد شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار منذ انطلاقتها في 30/ آذار مارس 2018 حتى الآن بلغ 305 فلسطينيين، وأكثر من 17335 مصاباً بينهم حالات خطرة وعشرات من مبتوري الأعضاء.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى