موضة

رحلة “ديور” الأخيرة وجهتها مراكش

اختارت دار Dior مدينة مراكش المغربيّة لتكون وجهة عرض مجموعتها الخاصة من أزياء الرحلات لعام 2020، والتي تضمّنت حوالي 114 إطلالة جاءت مستوحاة من ثقافة البحر الأبيض المتوسط.

“الثقافة تعلّمنا التعايش، تعلمنا أننا لسنا وحدنا في العالم، وأن الأشخاص الآخرين لديهم تقاليد وأنماط عيش مختلفة مقبولة بالكامل مثل تقاليدنا وأنماط عيشنا”. هذه المقولة التي تحمل توقيع الكاتب المغربي الشهير طاهر بن جلون، شكّلت الانطلاقة التي بنت عليها ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعية في دار Dior، الأفكار الأساسيّة لعرضها الأخير. وهي حرصت على تقديمه في قصر البادي الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1578، ويُعدّ مَعلماً سياحياً وثقافياً مهماً في مراكش.

تشكّل هذه المجموعة خريطة للعالم تربط ما بين الصور والأجواء العامة في هذه المنطقة من البحر المتوسط. وقد أرادتها كيوري أن تكون أشبه بحوار ثقافي يُشكّل ملتقى لمختلف الوقائع والأزمنة. وهي حرصت على أن تجعل منها ذاكرة جماعيّة تجمع بين قواسم مشتركة منفتحة على كافة أنواع الاحتمالات.

تأخذنا Dior في مجموعتها الجديدة برحلة تنطلق من أوروبا وتجول في آسيا لتحطّ رحالها في إفريقيا. وهي استعانت في تنفيذ إطلالاتها بالأقمشة المطبوعة بالشمع التي تجمع بين التنوّع والاختلاف. شكّلت هذه الأقمشة نقطة انصهار ثقافية بين إرث دار Dior وحرفيّة مصنع واستوديو “يوني واكس” الكائن في ساحل العاج والذي عمل على تنفيذها.

مجموعة Dior الخاصة برحلات 2020 جاءت أشبه بحوار فنيّ متعدد اللغات تجسّد عبر إطلالات مفعمة بغنى الماضي، ولكنها تتوجه إلى امرأة عصرية تصبو إلى مستقبل ثمين، فريد، وغنيّ بآفاقه المفتوحة على كل الاحتمالات.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى