شاب مصري يقذف السياح بالحجارة من فوق قمة هرم خوفو

تمكن مصري من تسلق قمة الهرم الأكبر “هرم خوفو”، اليوم الأربعاء، ثم قام بإلقاء الحجارة على الزائرين الموجودين في منطقة أهرامات الجيزة، قبل أن تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليه بعد قرابة الثلاث ساعات.

وقال مدير منطقة آثار الهرم، أشرف محيي، في بيان صحافي، إن “الشاب زار منطقة الأهرامات في وقت مبكر من صباح اليوم، واشترى تذكرة دخول إلى منطقة الأهرامات كأي زائر، غير أنه سارع إلى تسلق هرم خوفو، واستطاع الوضول إلى قمة الهرم من دون أن يستوقفه أحد، وبدأ في إلقاء الحجارة على الزائرين وقوات الشرطة بطريقة عشوائية”.

وبين محيي أن “قوات الأمن بدأت بملاحقته بعدما لفت الانتباه بإلقاء الحجارة على السائحين، فضلاً عن تورطه في كسر الساري الخشبي الموجود أعلى الهرم، وإلقائه على قوات الأمن في المكان”.
وكشف بيان صادر عن وزارة الداخلية أن قوات الأمن لم تتمكن من القبض على الشاب (27 سنة) إلا بعد نزوله من قمة الهرم، وأن المتهم لم يبد أي سبب لصعوده إلى قمة الهرم، وتبين أنه يعمل مدرباً للسباحة، ومقيم في منطقة الكوم الأخضر بحي الهرم.

وحسب مصادر أمنية، فإن الشاب خضع للتحقيق في قسم شرطة الأهرام قبل إحالته إلى النيابة لاستكمال التحقيق معه، والتي طلبت بدورها تحريات شرطة السياحة والآثار، ومراجعة الكاميرات لتبيان كيفية حدوث التسلل والتسلق.

وأمرت النيابة باستدعاء أفراد الشرطة المكلفين بمتابعة الحالة الأمنية في المنطقة الأثرية لسؤالهم عن الواقعة، والتأكد من سلامة زوار المنطقة الأثرية من الأجانب والمصريين، والعاملين من وزارة الآثار، علاوة على استعجال تحريات الشرطة حول المتهم لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي اضطرابات نفسية.

وللمثلث الخشبي الذي ألقى به الشباب من أعلى هرم خوفو، تاريخ طويل يعود إلى عام 1874، حين اشترك الكولونيل الإنكليزي، هنري براوت، في مشروع لمسح منطقة دلتا النيل تضمن مد خط عرض من الهرم الأكبر إلى البحر المتوسط، ولتقسيم هذا الخط إلى مسافات كان لا بد من مد خطوط أخرى إلى الشرق والغرب، لتصبح المنطقة مقسمة على شكل مربعات.
وصعد براوت إلى أعلى قمة الهرم الأكبر، ووضع عموداً خشبياً ارتفاعه 30.66 قدماً، وكان هذا العمود هو النقطة التي يراها خلفه وهو متجهاً إلى الشمال، وحدد به مركز الهرم.