مصر

2000 مصري يصابون بالسكري يومياً و80 ألف وفاة سنوياً

كشف المؤتمر الدولي الثامن لمرض السكري المنعقد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، عن زيادة عدد مرضى النوع الأول في مصر من 8.2 ملايين شخص عام 2017 إلى 8.5 ملايين بنهاية 2018، وأن أغلبهم شباب وأطفال من الجنسين، ويحتاجون يومياً إلى حقن الأنسولين.

وأكد المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم الخميس، أن عدد مرضى النوع الثاني من السكري وصل إلى 39 مليونا، وهؤلاء يمكنهم السيطرة على أعراض المرض عن طريق فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي، والقيام بالتمارين الرياضية، ومراقبة مستويات السكر في الدم بطريقة مستمرة.

وأظهر المؤتمر أن هناك نحو 2000 شخص جديد ينضمون يوميا إلى مرضى السكري في مصر، وأنه يتسبب في ما يقارب 80 ألف وفاة سنوياً باعتباره أحد أبرز الأمراض القاتلة لتأثيره على جميع أجهزة الجسم، وعلى رأسها القلب والعين والكلى والكبد والأعصاب وغيرها.
وأكد المؤتمر ارتفاع تكلفة الإنفاق السنوي على علاج مرض السكري بنوعيه في مصر، إلى 25 مليار جنيه (1.5 مليار دولار أميركي تقريبا)، موزعة على العلاجات والفحوص، فضلا عن التكلفة غير المباشرة للتغيب عن العمل أو الموت المبكر.

وقال رئيس المؤتمر عميد معهد أمراض السكري في مصر، هشام الحفناوي، إن “حملة 100 مليون صحة كشفت عن وجود ملايين المصريين المعرضين للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ووجود كثير من حاملي المرض دون معرفتهم، في حين تعاني المستشفيات الحكومية من عجز في الأطباء”، مطالباً بتحرك الحكومة للتوسع في إنشاء المستشفيات المخصصة لمواجهة انتشار المرض، واستمرار الحملات الطبية للكشف عنه.

وأشارت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكري، إيناس شلتوت، خلال المؤتمر، إلى أن “المرض له علاقة وطيدة بكثير من الأمراض الأخرى التي تصيب الجسم، كما أنه مسؤول رئيسي عن أمراض الفشل الكلوي وبتر الأطراف السفلى، وقصور وصول الدم إلى المخ”، مشددة على أن “زيادة الوفيات في مصر سببها طرق العلاج غير الصحيحة، كما أن العادات الغذائية الخاطئة، وعدم ممارسة الرياضة سبب رئيسي في انتشار المرض”.

وأضافت شلتوت أنها قامت بعمل دراسة في قرى وأرياف شمال مصر، شملت عدة أمراض منها الضغط والسكري والسمنة، لافتة إلى أن نسبة السكري كانت العليا بين الأمراض، وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً.

واعتبرت أستاذ الباطنة والسكري بجامعة القاهرة، عبير زكريا، خلال المؤتمر، أن “ارتفاع أسعار أدوية السكري خلال السنوات الأخيرة كان أزمة كبيرة لكثير من المرضى، خاصة الفقراء ومحدودي الدخل، وبعضهم لا يذهبون لإجراء تحليل السكري رغم شعورهم بأعراضه، وبالتالي يؤدي المرض إلى مضاعفات أخرى، من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة”.

وعرفت مصر خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار الأدوية، وعلى رأسها أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري، إضافة إلى ندرة أنواع من الأدوية مثل “الأنسولين”، و”نوفو رابيد” وهو علاج طويل المفعول، و”مكستارد” أنسولين واسع الاستخدام.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى