العرب تريند

زعيم الانتحاريين الذين أدموا سريلانكا.. فجر نفسه بفندق!

كشف نائب وزير الدفاع في سريلانكا روان ويجيواردين خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن زعيم الجماعة المتطرفة التي نفذت تفجيرات سريلانكا الأحد الفائت نفذ هجوماً انتحاريا في فندق “شانغريلا” في العاصمة.

وأضاف أن الانتحاريين الذين نفذوا هجمات الأحد في البلاد ينتمون لفصيل منشق عن جماعة إسلامية متطرفة.

وتابع ويجيواردين قائلاً إن: “المفجرين ينتمون لفصيل انشق عن جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية، ونفذوا الهجمات لأنهم يسعون ليكون الإسلام الدين الوحيد في هذا البلد.

كما أوضح أن قائد هذا الفصيل نفذ هجوما انتحاريا على فندق شانغريلا، مضيفاً أن السلطات تجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كان ثمة أشخاص آخرون منتمون لهذا الفصيل”.

وقال: “التحقيقات لا تقتصر على المفجرين الانتحاريين فقط”.

إلى ذلك، أضاف أن أحد المفجرين التسعة الذين نفذوا تفجيرات عيد الفصح لدى المسيحيين يوم الأحد امرأة.

كما لفت إلى أن أحد منفذي تفجيرات سريلانكا درس في بريطانيا وأستراليا.

وكانت حصيلة التفجيرات التي طالت فنادق وكنائس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 359 شخصا.

يذكر أن داعش تبنى الهجمات الدامية، وأعلن في بيان أسماء ما قال إنهم المهاجمون “السبعة” الذين نفذوا الهجمات.

لكنه نشر لاحقاً تسجيلا مصورا على موقع وكالة أعماق يظهر فيه 8 مهاجمين منهم سبعة ملثمون يعلنون البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، بحسب ما أفادت وكالة رويترز الثلاثاء.

“جماعة التوحيد الوطنية”
وفي وقت سابق الثلاثاء قال ويجيواردين أمام البرلمان إن جماعتين إسلاميتين سريلانكيتين، هما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، مسؤولتان عن التفجيرات التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد خلال احتفال مسيحيي البلاد بعيد الفصح، ومع ازدحام الفنادق وقت الإفطار.

ووقعت أول ست هجمات، على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق، في غضون 20 دقيقة. ووقع تفجيران آخران على فندق ومنزل في إحدى ضحايا العاصمة كولومبو بعد الظهر.

كما حاول المتشددون مهاجمة فندق آخر لكنهم فشلوا.

يشار إلى أن جماعة التوحيد الوطنية تعتبر جماعة سريلانكية متطرفة “يافعة”، بمعنى أنها تشكلت حديثاً بحسب ما أكد آلان كينان، أحد كبار المحللين في سريلانكا، العاملين ضمن “المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات”. وأضاف أن المعلومات ضئيلة بشأن تلك الجماعة.

وتابع قائلاً في مقابلة مع مجلة التايم الأميركية: “قبل هجمات يوم الأحد، لم تكن تلك المجموعة سوى مجرد اسم مغمور، ارتبط بشكل أساسي بتخريب بعض التماثيل البوذية في سريلانكا في ديسمبر الماضي.”

من جهتها، أشارت صحيفة “ديلي نيوز” الأميركية؛ إلى أن تلك الجماعة هاجمت في 2016 رهبانا بوذيين، على لسان المتحدث باسمها “عبدالرازق”، ما أدى إلى تقديم شكوى ضده و6 من أعضاء الجماعة، إلى السلطات التي ألقت القبض عليه، ومن ثم أفرجت عنهم بكفالة بعد اعتذار أعضائها إلى المحكمة.

خرج أعضاء تلك الجماعة عام 2016 للتظاهر في مدينة ماليجواتا، ومارادانا، ضد تغيير الحد الأدنى لسن زواج الفتيات والمقرر بـ 12 عامًا.

إلى ذلك، كشفت تقارير إخبارية أن تلك الجماعة الدموية، التي تعتبر نسخة من “داعش”، ظهرت في المجتمع بوجه سافر، عبر منشورات ومنابر تدعو إلى العنف وفرض الحجاب الإلزامي والسلوك المتشدد.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى