بعد صفقة “أوبر – كريم” هل تزيد أسعار الخدمة؟
خص الرئيسان التنفيذيان لشركتي #أوبر و #كريم قناة “العربية” بأول مقابلة حصرية لهما بعد إبرام صفقة الاستحواذ الأضخم بينهما بقيمة 3.1 مليار دولار، ليكشفا عن توجهات الأسعار في قطاع النقل التشاركي بعد هذه الصفقة المرتقب استكمالها في الربع الأول من 2020.
وقال الرئيسُ التنفيذي لشركة أوبر، دارا خسروشاهي، إنه “بالنسبة للأسعار، أعتقد أن مدثر (رئيس كريم) سيوافقني الرأي، حاليا الأسعار عند مستويات تسمح لطبقة معينة من الشعب باستخدام خدماتنا – أي نحو 2% من السكان – والشركتان تواصلان الاستثمار في التكنولوجيا منها استثمار أوبر في تكنولوجيا تسمح لأكثر من عميل من مشاركة الرحلة ما يخفض السعر”.
وأضاف رئيس أوبر أنه “في الوقت ذاته سائق السيارة يحصل على نفس قيمة الأموال – بناء على الفترة التي يقود فيها السيارة. إذا تخفيض التكلفة على العميل وفتح المجال للسائق بجني أموالا أكثر لأنه يقود السيارة لفترة أطول، كذاك أطلقنا خدمة الباصات في مصر. الحكومة كانت داعمة جدا للتكنولوجيا الجديدة وستكون بمتناول فئة الشباب. أطلقنا هذه الخدمة في مصر لأننا أردنا أن نجعل خدماتنا بمتناول شريحة أوسع من السكان وبأسعار أقل”.
واعتبر أن “المنافس الرئيسي لنا هو تملك السيارات، وهناك مليارات السيارات حول العالم تسهم في الازدحام على الطرقات وبالآثار السلبية على البيئة مشاكل ضخمة للمدن الكبرى حول العالم، و أعتقد أننا منافس صغير جدا لتملك السيارات وأعتقد أن أوبر وكريم ستعملان معا للتغلب على المنافسة من تملك السيارات”.
وعبر عن اعتقاده بأن المستهلك سيكون سعيدا جدا بالخدمات التي نجهزها اليوم على أمل توسيع نطاقها في المستقبل”.
وبسؤاله عن إطلاق أوبر مصر، قال إن “الحكومةَ المصرية كانت داعمة جدا للتكنولوجيا الجديدة، وإنّ إطلاق أوبر مصر، جعل الخدمة بمتناول شريحة أوسع من السكان وبأسعار أقل”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة كريم، مدثر شيخة، إنه “كما ذكر دارا (رئيس أوبر) نحن لم نستثمر بما فيه الكفاية في قطاع النقل والبنية التحتية خلال السنوات الخمسين إلى المئة الماضية”.
وأضاف “إذا ذهبتِ إلى أي مدينة أوروبية تلاحظين التطور في وسائل النقل إن كان المترو أو الباصات أو غيرها. أما في مدن الشرق الأوسط بشكل عام، مع بعض الاستثناءات، فلم يتم بناء ما يكفي من البنية التحتية لقطاع النقل”.
وأشار إلى “افتقار بعض المدن إلى ما يكفي من السيارات. إذا هناك فجوة يجب سدها في هذا المجال ونريد أن نرتقي بالمنطقة إلى المستقبل الرقمي. وحتى لو أنه ليس لدينا مترو لندن أو باريس – نريد استخدام ما هو متوفر لدينا من تكنولوجيا وهواتف ذكية وتقنيات الخرائط لتطوير القطاع بشكل رقمي. إذا ستلاحظين قفزة نوعية في قطاع النقل في المنطقة وهذه الصفقة ستدعم هذا التوجه”.