العرب تريندفيديو تريند

متحف مصغّر في منزل الأردني سمير أبو دهيس

حوّل الأردني سمير أبو دهيس وزوجته خولة منزلهما إلى دار لعرض التحف الأثرية والقطع الفنية التي جمعاها خلال خمسين سنة من الترحال حول العالم.
بدأ هذا الشغف لدى سمير الذي يبلغ من العمر 80 عاماً عندما زار ووالده أحد الفنادق الفلسطينية عام 1946، حيث قاما بشراء بعض القطع التراثية إلّا أنهما لم يتمكنا من الاحتفاظ بها بعد تهجيرهم من فلسطين، حسب ما قاله أبو دهيس لـ”العربي الجديد” “بقيت تلك القطع في ذاكرتي، ليستمر بعدها حبي للأنتيكا”.
تحتوي الدار على قطع أثرية يتراوح عددها بين 25 إلى 30 ألف قطعة مقسمة ضمن مجموعات، ويشعر سمير بشغف كبير تجاه كل قطعة “كل المجموعات مهمة بالنسبة لي، لكنني أوليت اهتماماً خاصاً للمجموعة الأردنية الفلسطينية”.
وتحتوي هذه المجموعة على خمسة آلاف قطعة أثرية وتراثية من صور وكتب ووثائق وخرائط وأدوات فخارية وبرونزية وحلي وملابس ومستلزمات للبيت الأردني والفلسطيني في القرن السابق.
وفي المجموعات الأخرى ما يزيد عن 3000 من مجلدات وكتب عربية وإنكليزية وفرنسية تعود للقرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، والمجموعة الهاشمية التي تضم حوالي 1500 قطعة من صور وتذكارات للعائلة الهاشمية الأردنية، بالإضافة إلى مجموعة من الطوابع والنقود التي صكت في الأردن وفلسطين في العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية، ومجموعة من التحف والأثاث الأوروبي في القرن التاسع عشر.
تفرّغ سمير تماماً لجمع القطع الأنتيكا والحفاظ عليها منذ 15 عاماً، وبيّن أن تلك العملية أخذت وقتاً وجهداً كبيراً منه ومن زوجته خلال عشرات السنوات من حياتهما، “حاولنا قدر المستطاع أن نهيئ المكان المناسب للاحتفاظ بالقطع الأثرية، إلا أن كلّ قطعة تتطلب عناية خاصة حسب نوعها، والكثير من التنظيف والترتيب ومستلزمات الحماية، ما يتطلب جهداً هائلاً لا يمكن أن يمتلكه شخصان”.
أمّا بالنسبة لاستقبال الزوّار، فأبواب الدار مفتوحة أمام المهتمين من أصحاب الاختصاص بموعد مسبق، “لا نملك الإمكانية لاستقبال العامّة فهذا بحاجة إلى مكان أوسع وموظفين مختصين وتكاليف ليست بقليلة”.
ما زال سمير مستمراً في شراء وجمع القطع الأثرية إلى الآن، فهي الهواية التي يشغف بها حسب تعبيره، ويتطلع إلى أن تلقى الدار دعماً من إحدى المؤسسات لكي يتمكن من توسعته وأرشفة محتوياته لضمان استمراره.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى