العالم تريند

لا تظاهرات لـ”السترات الصفراء” بالشانزيليزيه غداً…

مع الاستعداد لتظاهرات غد السبت، في إطار الجولة العشرين لحركة “السترات الصفراء”، عبّرت وزارة الداخلية الفرنسية عن رفضها، للأسبوع الثاني على التوالي، السماح للحركة بالتظاهر في الشانزيليزيه ومحيط القصر الرئاسي.
وكانت مجموعة “السترات الصفراء الموقِّعين” قد تقدمت بطلب رسمي إلى محافظة الأمن بباريس، الاثنين الماضي، بالترخيص بالتظاهر في هذه المنطقة الرمزية من العاصمة.

وكرّر وزير الداخلية ​كريستوف كاستانير، أمام مجلس النواب، يوم الأربعاء، خبر إغلاق جادة الشانزيليزيه أمام المتظاهرين.

وكانت حركة “السترات الصفراء” قد قررت بعد تظاهرات 16 مارس/ آذار، التي شهدت صدامات وأعمال شغب ونهب، التركيز، خلال ثلاثة أو أربعة أسابيع، على التظاهرات بكثافة في مدن أخرى، كبوردو وتولوز وليون، وهي مدن عرفت منذ البداية حضورا كبيرا للمتظاهرين ظل مرتفعاً في كل أيام السبت.

وفي هذا الإطار، يُرجَّح أن يحضر جيروم رودريغيز، أحد وجوه السترات الصفراء، الذي فقد عينَه اليمنى في ساحة الباستيل، في أثناء تظاهرة يوم 26 يناير/ كانون الثاني 2019، إلى جانب رفاقه في مدينة بوردو.

في السياق، حذّرت ولاية الأمن في بوردو من احتمال شبه مؤكد لوجود جماعات متطرفة في تظاهرات الغد.

وتوعّد جيروم رودريغيز، في تغريدة له، بـ”مواصلة الحراك دونما خوف، وبقوة ونكران ذاتٍ”، مُوجِّهاً خطابه إلى الرئيس إيمانويل ماكرون: “ماكرون، لن نَدَعك تفلت، فقد سبَّبْتَ كثيراً من الأذى لفرنسا”.

ومن سوء الصُّدَف أن رفيقه في الحراك، وفي حركة “فرنسا الغاضبة” إيريك دروي، تلقّى، اليوم الجمعة، حكما صادرا من المحكمة بتغريمه 2000 يورو، منها 500 يورو، مع وقف النفاذ، بسبب “تنظيمه تظاهرات غير مرخصة”، بينما كان المدعي العام يطالب بالسجن شهراً واحداً. وعلى الفور أعلن محاميه الطعن على الحكم.

يشار إلى أن محاكمة أخرى تنتظر إيريك درووي، في شهر يونيو/ حزيران، بتهمة حمل أسلحة غير مرخصة.

ولا تزال وجوه أخرى من الحراك تتستر على المكان الذي ستوجد فيه غدا السبت، ومنها بريسيلا لودوسكي ومكسيم نيكول، فيما أعلنت بعض صفحات “السترات الصفراء” عن تظاهرة باريسية تنطلق غدا من ساحة الباستيل.

ومن جهة أخرى، يواصل الرئيس الفرنسي، كما يفعل وزراؤه ومساعدوه، “شيطنَة” الحراك أو ما تبقّى منه.

وآخر المستجدات، ما جرى أثناء لقاء لماكرون، أمس الخميس، مع أطفال في بلدة “بوبريو-إين- موغ”، إذ تحدّث عن مرحلتين في حركة “السترات الصفراء”: “في البداية، كانت السترات الصفراء أناساً يعيشون في وضعية اقتصادية صعبة”، وكانوا يقولون: “إننا نعيش في وضع سيئ”. ثم تحدث عن الوضعية الثانية من الحراك، حيث وضع محتجون “السترة الصفراء من أجل تحطيم كل شيء”.

وأضاف أن “هؤلاء لا يَهُمّهم أن يتحسَّن الوضع.. إنهم يريدون فقط أن يفرضوا قوانينهم على الآخَرين”، قبل أن يختم: “إنهم متطرفون، كما يقال”، وهؤلاء هم “أصحاب السترات الصفراء الذين لا أحبهم”. ​

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى