العرب تريند

غموض أسباب وفاة مفاجئة لتلميذ لبناني

أقفلت أبواب مدرسة “الأخوة المريميين – الشانفيل” في لبنان، وأعلنت الحداد بعد وفاة مفاجئة للتلميذ مارفن حبيقة (4 سنوات)، نتيجة عارض صحي لم يكشف عن أسبابه أو تفاصيله حتى الآن، فيما دفن جثمان الطفل عصر اليوم، الاثنين.
وانتشرت كثير من الشائعات حول أسباب الوفاة، فأشيع في بادئ الأمر أن السبب التهاب السحايا، وبعدها ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأن عدوى غامضة انتقلت إلى تلميذة أخرى في صفه، لتنتشر المخاوف بين أهالي التلاميذ، وهو ما استدعى من المدرسة القيام بتعقيم فوري لكل الصفوف.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزير الصحة اللبناني، جميل جبق، في بيان، “ألا علاقة طبية بين حادثتي وفاة طفلة جبيل والطفل مارفن. تبين أن سبب وفاة مارفن ناجم عن بكتيريا حادة أصابت الجهاز التنفسي، ما أدى إلى توقف عمل الرئتين وتوقف القلب. لا وجود لوباء، ولا لداء السحايا كما أشيع عقب شيوع خبر الوفاة”.

من جهته، أكد مدير المدرسة إدوار جبر، لـ”العربي الجديد”، أنه تقرر إقفال المدرسة حدادا على الطفل المتوفى، مقدما التعازي لذويه، وأنه كإجراء وقائي سريع عمدت المدرسة إلى التعقيم الكامل، وهو ما تقوم به موسمياً في العادة، ووعد بإصدار بيان توضيحي عما جرى فور صدور التقرير الطبي النهائي.

وقال الدكتور إيلي الحاج، أحد الأطباء المطلعين على الحالة، لـ”العربي الجديد”، إن “المدرسة اتصلت بوالدة مارفن لاصطحابه إلى البيت بعد التنبه لمعاناته من ارتفاع في درجات الحرارة وصداع قوي وسعال، وهي عوارض لا يدرك الشخص خطورتها، فيظن أنها زكام عادي. حتى الآن السبب وراء الوفاة هو عارض صحي رُجِّح أن يكون بكتيريا بناء على العوارض، ولكن لا يمكننا الجزم حتى تصدر التحليلات النهائية”.
وتابع الحاج: “علينا الانتظار، فقد أخذ فريق من وزارة الصحة عينات لمعرفة سبب الوفاة، ومن المنتظر أن تصدر نتائج الفحوص في الساعات المقبلة من مختبرات مستشفى رفيق الحريري الحكومي”.

وردا على سؤال حول البكتيريا التي يرجح أنها سبب مبدئي للوفاة، قال إنها “بكتيريا الحلق المعروفة باسم المكورات العقدية المقيحة، والمعروفة أيضًا باسم المجموعة العقدية، وهي معدية للغاية، ويمكن أن تنتشر من خلال قطرات محمولة بالهواء عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس، أو من خلال أطعمة أو مشروبات مشتركة”.

وأعلن مستشفى القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بيان، اليوم، أن مارفن وصل إلى طوارئ المستشفى في الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، الأحد، وكان في حالة موت سريري ولا يتنفّس، ما استدعى إدخاله الفوري إلى غرفة الإنعاش، حيث أجريت له الإسعافات الأولية الضرورية، “وبعد محاولات عدة لإنعاشه لم يستجب الطفل، ما استدعى إعلان وفاته وإعلام الأهل بالمصاب الأليم”.

وأشار المستشفى إلى أن “التشخيص السببي النهائي لهذه الحالة لم ينجز بعد، ويهمّ إدارة المستشفى أن تطمئن أهالي التلامذة في مدرسته بأنه لا داعيٍ للهلع أو الخوف، وفي حال ظهور أي علامات ارتفاع في الحرارة أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، على الأهالي مراجعة طبيبهم المختص أو التوجه إلى الطوارئ”.

وأصدرت عائلة الطفل بياناً طلبت فيه من كل الوسائل الإعلامية، “توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار، وألا تجعل من مصيبتهم مادة للتداول الإعلامي، وسحب الأخبار غير الدقيقة التي تثير الذعر في صفوف الأهالي احتراما لمشاعر الأهل والعائلة المفجوعة، ومنعا لتضليل الرأي العام”، معلنة أنها لن تقدم أي تصريح.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى