المغرب العربي

نساء الجزائر في الشارع خلال يوم المرأة العالمي

تؤجل النساء الجزائريات عيدهنّ، غداً الجمعة، لمناسبة الثامن من مارس/آذار وهو يوم المرأة العالمي، بخلاف نساء العالم، إثر المشاركة في الحراك الشعبي، وسط دعوات للاحتفال عبر المشاركة في التظاهرات المناهضة لترشح وانتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة.

ويوجّه ناشطون جزائريّون دعوات وتحضيرات حثيثة لاحتفال “مميّز” هذه السنة بالعيد العالمي للمرأة، تحديداً عبر “فيسبوك”، لتكون مشاركة المرأة أقوى في الجمعة الثالثة من المسيرات والاحتجاجات المستمرة منذ 22 فبراير/شباط الماضي.
والمرأة في الصفوف الأولى لحراك الشارع الجزائري، بمختلف الفئات والأعمار، غير أن الدعوات هذه المرة تريدها “بقوة في الشارع” غداً، إذ أراد البعض أن يحوّلها إلى احتفالية ومسيرات سلمية بمطلب شعبي واحد، تشارك فيها المرأة والرجل.

وطالبت بعض النساء بارتداء لباس باللون الأبيض (الحايك) وهو لباس المرأة الجزائرية، وعليه اعتبر البعض المسيرة عبارة عن “عرس للنساء” وأن الدعوة موجهة لكل الأسرة، مثلما جاء في حساب أحمد ميلا الذي اعتبر المسيرة النسوية احتفالاً تشارك فيها النساء والرجال والأطفال. هذا فضلاً عن دعوات تحفيزية من فتيات ونساء وجامعيات لتكون المسيرة حاشدة. إذ قالت نسيمة لوعيل في حسابها “مستعدون أن نخسر كل الأشياء الثمينة مقابل أن نربح وطنا لا يقدر بثمن”، رافعة شعارًا بمناسبة احتفالات الثامن من مارس: “سنكون متضامنين وسلميين وخاصة صادقين، معاً لخدمة الوطن”.

وعلى خلاف ذلك، دعت بعض النساء عبر صفحاتهن في الفضاء الافتراضي إلى “ارتداء اللباس الأسود حزناً على الأوضاع في الجزائر”.

ووجهت الشاعرة وردة من منطقة الأوراس شرق العاصمة الجزائرية نداء للنساء قائلة “إلى حرائر الأوراس ننتظر خروجكن بعد صلاة الجمعة في مسيرة صامتة من أجل رفض الوضع المهين للوطن والشعب.. رافضات العهدة الخامسة وارتداء اللون الأسود”، علماً أن منطقة الأوراس هي المنطقة التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1962.

وفي مسيرات الجمعة الماضية، وما قبلها، رفعت عدد من النساء الورود كرمزية سلمية، فيما حاولت بعضهنّ تسليمها إلى رجال الشرطة.

المصدر
العربي الجديد
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى