مصر

الأمن المصري يشن حملة اعتقالات بصفوف حزب الدستور

قالت مصادر سياسية معارضة للجزيرة نت إن “قوات الأمن المصري تشن حملة اعتقالات في صفوف أعضاء وقادة في حزب الدستور في عدد من المحافظات”.

وأكدت مصادر في حزب الدستور المصري المعارض اعتقال أربعة من أعضاء الحزب، هم جمال فاضل وأحمد الرسام ورمضان أبو زيد وهلال سمير.

وأوضحت المصادر أن جمال فاضل اعتقل فجر الجمعة من منزله بمحافظة أسوان واقتيد إلى مكان غير معلوم، في حين اعتقل كل من أحمد الرسام ورمضان أبو زيد من أمام مقر الحزب الرئيسي بالقاهرة، وذلك عقب اجتماع لأمانة الإعلام مساء الجمعة، وغير معلوم مكان وجودهما حتى الآن، فضلا عن اعتقال الناشط هلال سمير المصري من منزله بالقاهرة.
وأرجعت المصادر -التي فضلت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية- حملة الاعتقالات التي يتعرض لها أعضاء الحزب إلى موقفه الرافض بشكل تام للتعديلات الدستورية المقترحة التي تقضي بمد فترة الرئاسة لمدة ست سنوات بدلا من أربع، وتمنح السيسي حكم البلاد حتى عام 2034، فضلا عن أنها تجعل الجيش المصري فوق كل السلطات ووصيا على البلاد بزعم حماية الديمقراطية ومدنية الدولة.

كما أرجعت المصادر الضربات الأمنية التي يتعرض لها حزب الدستور إلى كونه مرتبطا بشكل أو بآخر بالمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، وهو أحد مؤسسي الحزب، خاصة أن مواقف البرادعي من تعديل الدستور أصبحت معروفة للجميع في الداخل والخارج، فضلا عن نشاطه الملحوظ على موقع تويتر في رفض سياسات وممارسات النظام.

Play Video
ملاحقة مستمرة
وكانت قوات الأمن المصري قد ألقت القبض على المعارض المصري وعضو مجلس الشورى السابق محمد محيي الدين مساء أمس الجمعة واقتيد هو الآخر إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأعلن محيي الدين رفضه التام للتعديلات الدستورية المقترحة، وانضم لعضوية اتحاد الدفاع عن الدستور، مؤكدا أن تلك التعديلات تفقد النظام شرعيته التي استمدها من الدستور، وهذا خطر شديد على الدولة المصرية.

من جهتها، عبرت حركة شباب 6 أبريل على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك عن تضامنها مع حزب الدستور، قائلة “كل التضامن مع الزملاء في حزب الدستور ضد الهجمة الأمنية المعلنة ضدهم، بسبب موقف الحزب الرافض للتعديلات الدستورية”.

العضو السابق للمكتب السياسي لحركة 6 أبريل محمد كمال قال إن “حملة الاعتقالات الممنهجة التي يقوم بها النظام توضح أنه واثق من رفض الشعب للتعديلات الدستورية التي ترسخ لتأبيد حكمه المستبد، فلو كان واثقا من موافقة الشعب على تلك التعديلات لفتح المجال العام للمناظرات بين الرفض والموافقة”.

وشدد في تصريح خاص للجزيرة نت على أن نظام السيسي يخشى من أي حراك شعبي، خاصة في ظل ما تقوم به الشعوب في الجزائر والسودان، لافتا إلى أن الغضب ضد النظام يزداد ويشتعل يوما بعد الآن، وهذا الغضب قد تتم ترجمته إلى حراك على أرض الواقع قريبا.

واستطرد كمال قائلا “تثبت تطورات الأوضاع في مصر أن السيسي لا يحظى حتى بتأييد مؤسسات الدولة، وكل ما يملكه هو محاولة إخضاع المؤسسات لرغباته الشيطانية”.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى