مفاجآت تكشفها التحقيقات المصرية عن انتحاري الدرب الأحمر
فجر أهالي منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة التي وقع فيها تفجير انتحاري مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل 3 شرطيين وإصابة 5 آخرين مفاجآت حول هوية الانتحاري وتفاصيل عن حياته.
وقال الأهالي إن الانتحاري الحسن عبد الله العراقي كان يقيم في أميركا مع والده الطبيب وأسرته، منذ فترة طويلة ولا يتردد على المنطقة كثيرا مضيفين أن المنزل الذي يقيم فيه من ممتلكات عائلته وكان يقيم فيه بمفرده على فترات.
وكشف الجيران لـ”العربية.نت” معلومات عن أسرته حيث يعمل والد الانتحاري طبيبا في أميركا منذ ما يزيد عن 25 عاما، وله أبناء آخرون يقيمون في مناطق متفرقة بالقاهرة، ولا يترددون على المنطقة، مشيرين إلى أن الانتحاري الحسن كان انطوائيا ولا يعرف عنه أحد شيئا، سوى أنه نجل الدكتور عبد الله العراقي الذي زار مصر نحو 5 مرات فقط خلال العشرين عاما الأخيرة
وقالوا إن الانتحاري ولد وتربى في المنطقة لكنه اختفى لفترة، وعلموا بعدها أنه يقيم مع أسرته في أميركا، مؤكدين أنه في المرات التي كان يزور فيها المنطقة ويقيم في الشقة لأيام كان منطويا ولا يخالط أحدا ويتحرك على دراجة هوائية ويخفي وجهه بكمامة.
في غضون ذلك قال مصدر أمني لـ”العربية.نت” إن الانتحاري يبلغ من العمر 37 عاما وغير متزوج، وينتمي لجماعة الإخوان وسبق ضبطه واحتجازه على ذمة إحدى القضايا الجنائية قبل عام .
أجهزة الأمن المصرية داهمت منزل الانتحاري عقب تنفيذ العملية الإرهابية وعثرت بشقته على كميات كبيرة من مواد كيمائية تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وأسلاك، وهو ما يشير إلى أن الانتحاري حوّل شقة أسرته في الدرب الأحمر لمعمل لتصنيع العبوات الناسفة التي كان يمكن استخدامها في عمليات إرهابية أخرى.
وتبين أن أجهزة الأمن قامت برصد المتهم وتتبعت خط سيره بعد تأكدها من تورطه في تنفيذ هجوم مسجد الاستقامة بالجيزة، وعندما تمكن منه أفراد القوة الأمنية فجر عبوة ناسفة كانت بحوزته ومخبأة في حقيبة جلدية يحملها ما أسفر عن مصرعه و3 شرطيين.