منوعات

فضيحة تورط إعلاميين في حملة “تحرش ” بحق إعلاميات

يحتدم الجدل في فرنسا منذ ثلاثة أيام، على خلفية الكشف عّن تورط عدد من الإعلاميين الفرنسيين وخبراء التواصل والإشهار في حملة سخرية وتحرش إلكتروني بحق مجموعة من الإعلاميين، أغلبهم من النساء.

وتم ذلك من خلال إنشاء صفحة خاصة، تحت مسمى رابطة LOL، وهو اسم مجموعة على الفيسبوك، كانت تحديداً نشطة بين عامي 2009 و 2012، وتضم حوالي ثلاثين من مستخدمي تويتر المعروفين وقتها، بمن فيهم صحافيون باريسيون ( نسبة إلى باريس) وبعض العاملين في مجال التواصل والإشهار؛ بهدف إجراء محادثات خاصة. ويتهمون اليوم بتنظيم حملات تحرش إلكترونية؛ ضد مجموعة من النساء.

وقد تم الكشفُ عن هذه الحملة وأعضائها عبر نقاش على صفحات تويتر بين مجموعة من الإعلاميين انتقد بعضهم التحرش دون تسمية المسؤولين عن الحملة وإنشاء هذه الصفحة. لكن سرعان ما كشف النقاب عن هوياتهم يوم الاثنين عبر صحيفة “ليبراسيون” والتي تبين أن بعض صحافييها كانوا مشاركين في حملة التحرش الإلكتروني هذه.

وتضاربت تبريرات المشاركين في الحملة بعد اعترافهم جميعا بالضلوع في القضية؛ حيث اعتبر بعضهم أن الأمر لم يكن سوى من أجل التنكيت والسخرية، فيما أكد آخرون أن المسألة تجاوزت هذا الحد وأصبحت في خانة الإساءة وعرضت أصحابها للمساءلة والحساب.

وغرد عدد من أعضاء المجموعة عندما احتدم الجدل بشأنها، معلنين انسحابهم منها منذ وقت، على غرار الصحافي فانسون غلاد، الذي كتب أنه انشق عن المجموعة منذ خمس سنوات، معتبرا أن الأمر لا يمكن التساهل معه.

ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد؛ بل قررت عدد من المؤسسات الإعلامية توقيف الإعلاميين والمتعاونين معها الذين ثبت تورطهم في القضية؛ بينما فتحت مؤسسات أخرى تحقيقات لمعرفة تفاصيل ما حدث؛ وقدم آخرون استقالتهم من وظائفهم بمجرد الكشف عن الموضوع.

ودعت منظمات فرنسية النيابة العامة إلى فتح تحقيق أولي لمعرفة الوقائع، منتقدة بشدة المبررات التي قدمها المشاركون في الحملة من أجل انتهاك حقوق الآخرين بطريقة تتضمن الكثير من التمييز والعنف.

أما المتضررات من الحملة؛ فقد اشتكى عدد منهن من تجاوز الأمر صفحات التواصل الاجتماعي إلى الاتصالات الهاتفية والملاحقة في أماكن عملهن.

وعلقت وزيرة الدولة الفرنسية المكلفة بالمساواة بين الجنسين مارلين شيابا على الموضوع؛ بالإعراب عن دعمها الكامل للمدونات والصحافيات اللواتي كن ضحية هذا التحرش ذي الطابع الجنسي.

كما أكد بعض الرجال أنهم كانوا ضحية لهذه الحملة، حيث صرح المدون الفرنسي كاتيو جامبون بوييه بأنه كان ضمن الأشخاص الذين تعرضوا لحملة تشويه متعمدة من طرف هذه المجموعة؛ إذ كانت تصله رسائل مسيئة وتسجيلات ساخرة وصور مركبة بطريقة فاضحة تم تداولها على نطاق واسع.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى