تناول الأرز والمكرونة قد يؤدي إلى الوفاة في هذه الحالة

حذّرت دارسة علمية، صدرت حديثًا، من أنّ تناول طعاميّ «الأرز والمكرونة» إذا تمّ تخزينهما مطبوخيْن (جاهزين) لعدة أيام، قد يؤدي إلى الموت بالتسمم.

وكشفت الدراسة، التي نشرها موقع «Nature Microbiology»، عن أنّ تخزين الأرز والمكرونة يمكن أن يتسبّب في تكوين بكتيريا تؤدي إلى التسمُّم الغذائي الذي قد يؤدي بدوره إلى الموت.

في السابق، كان الاهتمام منصبًا على أنّ تخزين اللحوم والدواجن والأسماك يصيبها بتلك البكتيريا الضارة، لكنّ أحدًا لم يكن يولي اهتمامًا بالمخاطر التي تسفر عن تخزين الأرز والمكرونة؛ حيث من المحتمل وجود بكتيريا قاتلة باسم «باسيلوس سيريوس» يمكن أن تتكاثر فيهما.

وقال ماتور أنوكريتي، الباحث من الجامعة الأسترالية الوطنية، الذي أعدّ الدراسة، إنّ هذه البكتيريا تعيش في أي بيئة تجدها صالحة لبقائها مثل التربة والحيوانات والحشرات والغبار والنباتات، وقد تعيش باستخدام العناصر المغذية من المنتجات الغذائية، بما في ذلك الأرز ومنتجات الألبان والتوابل والأطعمة الجافة والخضراوات.

أمّا عن الحالات المميتة للإصابة بهذه البكتيريا، فقد تم الإبلاغ عن حالة خمسة أطفال من عائلة واحدة العام 2005، أصيبوا بالمرض جرّاء تناولهم لـ«سلطة مكرونة» طبخت قبل أربعة أيام، فعانى جميع أفراد العائلة من تسمم غذائي بدرجات مختلفة بل توفي الابن الأصغر.

وأضاف الباحث: «بكتيريا باسيلوس سيريوس يمكن أن تنتقل عن طريق الغذاء، لكنّ العدوى بها لم ترصد بسبب أعراضها الخفيفة بشكل عام، لكن حالة مستعصية كهذه تؤكد احتمال خطورة هذه البكتيريا؛ بسبب ما أحدثته من فشل بالكبد».

وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تحذيرات بشأن تناول الأرز والمكرونة، ففي منتصف العام الماضي توصّلت دراسةٌ أجريت على أكثر من 900 امرأة في بريطانيا، أنّ النساء اللواتي دأبن على تناول جزء إضافي يوميًّا من المكرونة أو الأرز الأبيض كنّ أكثر ميلًا لبلوغ سن اليأس قبل عام ونصف العام، مقارنة بالعمر المتوسط، في حين كان التناول اليومي للسمك الزيتي مرتبطًا بتأخر انقطاع الطمث لأكثر من ثلاث سنوات.