وزير التسامح الإماراتي يطلق المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية
قال وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الأحد، إن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية حدث متعدد الثقافات يشجع على التآخي والحوار، وفرصة استثنائية لإطلاق العنان للقدرات المشتركة، والاستخدام السليم للمعلومات والفهم الواضح والصريح المتبادل.
وفي انطلاق أعمال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في أبوظبي، أضاف وزير التسامح الإماراتي “الحكماء الاستثنائيون يساهمون في التنمية البشرية والحياة، وهم أيضا يقرون بأهمية التعددية والتنوع. وفي الإمارات، تعرفنا إلى هذه الحكمة من مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. لقد كان حكيما من الحكام العرب، ولطالما كان يتطلع إلى الأفكار الجديدة. وكان لديه رؤية ثاقبة”.
وتحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية في قصر الإمارات في أبوظبي.
وينظم المؤتمر مجلس حكماء المسلمين بمشاركة قيادات دينية وشخصيات فكرية وإعلامية من مختلف دول العالم، بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وأهميته ومنطلقاته وسبل تعزيزه عالميا.
وقال الشيخ نهيان “لقد تميزت قيادة الإمارات بالحكمة، وهذا بفضل رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، فهم يقدرون أهمية قيمة الحكمة، وقاموا بزراعة هذه القيمة وتنميتها”.
واستطرد “نحن في الإمارات فخورون بإنجازاتنا وإرثنا، وهذا سمح لنا باستيعاب الشعوب المتنوعة (..) نحن نستضيف أشخاص من جنسيات وبلدان مختلفة يعيشون مع بعضهم البعض بطريقة محترمة وسلمية”.
وتابع “ونحن نسعد بهذه القيم الإنسانية المشتركة (..) لقد توصلنا إلى رؤية مضمونها أن الإنسان يعيش في مجتمع عالمي”.
ودلل وزير التسامح على جهود الإمارات في دعم القيم الإنسانية المشتركة، قائلا: “أقف أمامكم كدليل حي لالتزامنا المستمر بالتسامح الذي لا يزدهر إذا لم يكن هناك أفعال حكمية، ونحن نحاول أن نكون حكماء، على سبيل المثال وزارتي تركز على أن تكون التجربة التعليمية للشباب والشابات تؤدي إلى قيم التسامح”.
ويسعى المؤتمر، الذي يتزامن مع الزيارة التاريخية لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للإمارات، إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته.
ويهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف، وتساهم في إعادة بناء جسور التواصل والتعارف والتآلف والاحترام والمحبة، ومواجهة التحديات التي تعترض طريق الإنسانية للوصول إلى الأمان والاستقرار والسلام وتحقيق التعايش المنشود.
ومن المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، حوالي 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة، ترجمةً لمكانة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش والحوار السلمي بين الأديان.
وتضم قائمة المشاركين في المؤتمر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، وبطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ورئيس المعهد العربي الأميركي، جيمس زغبي.
كما يشارك في المؤتمر أسقف عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس، الأنبا يوليوس، والأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، أولاف فيكس تافيت، وعضو مجلس حكماء المسلمين، علي الأمين، إلى جانب العديد من القيادات والشخصيات الرائدة في المجالات الفكرية والإعلامية التي تشكل النسيج العالمي للأخوة الإنسانية.