مصر: معتقلون سياسيون يضربون عن الطعام في ذكرى ثورة يناير
قرر المعتقل السياسي المصري إسلام خليل، أن يبدأ إضراباً كليّاً عن الطعام من مساء اليوم والساعات الأولى من 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وحتى يوم 11 فبراير/شباط المقبل، للتذكير بحبسه تعسفياً لأكثر من 320 يوماً بعد اختفائه قسرياً.
وأكد نور خليل شقيق المعتقل، عبْر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن إسلام سيبدأ الإضراب عن الطعام اليوم مع معتقلين آخرين، وهم جلال البحيري، شادي الغزالي حرب، أحمد صبري أبو علم، عبد الفتاح البنا، موجهًا الدعوة لجميع المؤمنين بثورة يناير ومطالبها للتدوين عنهم والمطالبة بحريتهم على مدار الـ18 يومًا.
وقال نور نقلًا عن شقيقه، إن الإضراب عن الطعام، بهدف المطالبة بحقه في الحرية والعدالة ومحاسبة الجناة الحقيقيين الذين أخفوه وعذبوه ولفقوا له القضية.
وتابع “إسلام اختار أن يُضرب عن الطعام في ذكرى الثورة مستخدمًا حقه القانوني والإنساني والسلمي في التعبير عن رفضه وغضبه، خاصة أن هذه ليست الذكرى الأولى للثورة التي تمر عليه وهو خلف أسوار السجن بدون أي جريمة سوى مطالب ثورة يناير”.
إسلام خليل شاب مصري، اختفى قسريًا في 10 مارس/آذار 2018 ثم ظهر في أحد أماكن الاحتجاز دون سند قانوني.
وسبق أن اعتُقل أثناء مداهمة قوة من الأمن منزله في مركز السنطة بمحافظة الغربية بدلتا مصر في 24 مايو/أيار 2015، واعتقل شقيقه نور، ثم قبض على إسلام ووالده، حيث اختفى ثلاثتهم قبل أن يظهر نور بتهمة التظاهر دون ترخيص، ثم أفرج عنه، كما تم الإفراج عن والد إسلام بعد ثمانية أيام، بينما ظل إسلام قيد الاختفاء القسري لمدة 122 يومًا تعرض فيها لشتى أنواع التعذيب، حتى ظهوره في إحدى نيابات الإسكندرية.
وخلال فترة اختفاء إسلام لم تتمكن أسرته من معرفة مكان احتجازه رغم محاولتها لدى جميع الجهات، وتقديمها عدة بلاغات للنيابة لم تسفر عن أي شيء.
وبعد قرار إخلاء سبيله، الصادر في 21 أغسطس/آب 2016، مثُل خليل للتحقيق أمام النيابة للتحقيق في اتهامه بالتعدي على ضابط شرطة، بعد ثلاثة أيام من قرار إخلاء سبيله بكفالة قدرها 50 ألف جنيه على ذمة التحقيق معه بتهمة الانتماء لجماعة محظورة.
يشار إلى أن الحكومة المصرية لا تزال تنكر وجود حالات اختفاء قسري في مصر.
أما الناشط السياسي وعضو ائتلاف شباب الثورة سابقًا، شادي الغزالي حرب، فقد ألقت قوات الأمن المصرية القبض عليه، في 15 مايو/أيار 2018.
وما زال محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 621 لسنة 2018، المتهم فيها كل من مدوِّن الفيديو الساخر شادي أبو زيد، والناشطة السياسية أمل فتحي، بتهم “الانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة”.