العرب تريند

لماذا شنت إسرائيل غارات على سوريا ونتنياهو بالخارج؟

أكثر من أمر لافت للنظر، في الغارات التي شنتها أربع مقاتلات إسرائيلية على محيط مطار دمشق ومنطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية.

أولا: الغارات شنت نهاراً وهو أمر نادر الحدوث فعادة تشن الغارات في ساعات الليل والفجر. ثانياً: شنت الغارات بينما كان نتنياهو خارج إسرائيل في زيارة تاريخية لتشاد. ثالثا: هذه الغارات هي الأولى التي تحمل إمضاء قائد أركان جيش الاحتلال الجديد، أڤيڤ كوخاڤي، الذي استلم مهامه قبل أيام وكان حاضرا في قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال عند شن الغارات، وفيها رسالة أن استهداف التموضع الإيراني في سوريا لن يتوقف. رابعاً: سوريا ردت، ليس فقط بإطلاق مضادات على الطائرات، بل بإطلاق صاروخ أرض-أرض على جبل الشيخ شمال الجولان المحتل، تم اعتراضه بواسطة القبة الحديدية فوق الأراضي السورية، فيما تواجد نحو 5 آلاف إسرائيلي في الموقع المغطى بالثلوج.

وقد يكون الرد السوري وهو الأول منذ مايو الماضي، مرتبطا بسلوك نتنياهو الذي تخلى، لاعتبارات المعركة الانتخابية أساساً، عن سياسة التكتم وعدم تبني الغارات وانتقل للمجاهرة فيها، وبعد الغارات الأخيرة أوضح من تشاد أن استهداف التموضع العسكري الإيراني في سوريا، سياسة ثابتة لا تتوقف ولا تتأثر بوجوده داخل أو خارج إسرائيل.

عملية ردع لخط التهريب المدني الإيراني
واعتبرت مصادر عسكرية إسرائيلية إطلاق سوريا صاروخا تجاه جبل الشيخ تطوراً خطيراً، ورأى مراقبون أنه رسالة سورية بأن النافذة التي فتحت لإسرائيل منذ عام ٢٠١٣ لشن آلاف الغارات ستضيق مع انتهاء الحرب لصالح نظام الأسد وإيران وروسيا. وهذا التطور فد يؤدي إلى رد إسرائيلي بقصف مواقع سورية الليلة أو غد وبحسب المعلومات فإن إسرائيل تلقت معلومات بأن طائرة تابعة لشركة “ماهان_اير” الإيرانية توشك أن تحط في مطار دمشق فتم تنفيذ الغارات على المطار والمستودعات ما أدى إلى استدارة الطائرة وعودتها إلى إيران.

وفي الغارات التي شنت في المرتين الأخيرتين أيضا، كان هناك هبوط طائرات شحن مدنية إيرانية قبل الغارات ومغادرتها مطار دمشق بعد الغارات كما حدث قبل أسبوع ونصف فقط.

وبحسب المعلومات فقد يكون على متنها شخصيات أمنية إيرانية وشحنة أسلحة استراتيجية لحزب الله والنظام السوري.لكن الطائرة الإيرانية بعد أن تزودت بالوقود في مطار كرمنشاه في إيران عادت وتوجهت مجددا إلى دمشق.

وحاولت إسرائيل تمرير رسالة إلى أنها تريد إنهاء ما تصفه بخط تهريب الأسلحة الإيرانية المدنية على متن طائرات تصل دمشق وبيروت. علما أن شركة “ماهان اير” تخضع لعقوبات أميركية منذ عام ٢٠١١ لتعاونها مع الحرس الجمهوري الإيراني وانضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، الشهر الماضي، ومنعت الشركة من دخول الأجواء الألمانية.

وأبقت إسرائيل حال تأهب على الجبهة الشمالية، التي تخشى دائما أن تتدحرج أي غارة أو عملية إلى حرب شاملة مع سوريا ولبنان ومن خلفهما إيران!

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى