قطر

متحف قطر الوطني يفوز بجائزة مرموقة في مجال التصميم

في إنجاز استثنائي جديد قبل افتتاحه في مارس/آذار المقبل، فاز متحف قطر الوطني بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة “وول بيبر” السنوية للتصميم.

تدعو مجلة “وول بيبر” كل عام نخبة من كبار المبدعين في العالم لترشيح المشاريع والمصممين في 11 فئة -تتنوع من أفضل تصميم فندقي إلى أفضل منزل خاص جديد- حققت أصداء واسعة بين أهل التصميم خلال العام الماضي.
وتضم لجنة التحكيم لجوائز المجلة هذا العام أسماء شهيرة، مثل المهندس المعماري الدانماركي العالمي بياركيه إنغلز، والمصمم الكندي فيليب مالوين، والفنان الكوري الجنوبي دو هو ساه، وكبيرة الأمناء في قسم الهندسة المعمارية والتصميم بمتحف الفن الحديث باولا أنتونيلي، وغيرهم.

وقد وقع الاختيار على متحف قطر الوطني للفوز بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح بفضل تصميمه الفريد، الذي استوحاه المهندس المعماري جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحاري قطر الرملية.

ثلاثي الأبعاد
وأشار نوفيل في حديث له مع المجلة إلى أنه منذ البداية وضع التصور بصيغة ثلاثية الأبعاد، مضيفا أنه يصعب تركيب شكل وردة، لذا تم إعداد المشروع بأكمله على برنامج حاسوب، وقد خرج المتحف بأقراصه المنحنية العظيمة وتقاطعاته وزواياه المدعمة؛ وحدة متكاملة تجمع بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.

يذكر أنه تقرر افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس/آذار القادم، ليحتفي بماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. والهيكل مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطا عضويا فيما بينها، تحيط بالمبنى، مما يخلق حلقة من صالات العرض التي تدور حول ساحة مركزية. ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لونا شبيهًا بالرمال، ليبدو المبنى كأنه نباتا خارجا من الأرض ومتحدًا معها.

وستتواجد داخل صالات العرض أعمال فنية مبتكرة، ومقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، لتروي فصول قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى وقتنا الحالي، مانحا قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة.

وفي قلب المتحف الجديد الممتد على مساحة 52 ألف متر مربع، يقع القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) نجل مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أعيد ترميمه، وكان يستخدم في السابق مسكنا للعائلة المالكة ومقرا للحكومة، ثم تحول لاحقا إلى متحف قطر الوطني القديم.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى