نيابة عن المغرب العربي… الجزائر ترشح الكسكس لدخول التراث العالمي
تتقدم الجزائر في شهر مارس/آذار المقبل لمنظمة اليونسكو بطلب لتسجيل طبق الكسكس كعنصر تراثي عالمي لامادي. وسيأتي هذا الطلب نيابة عن باقي دول المغرب العربي بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي.
وأوضح ميهوبي أن “الجزائر ستقدم في مارس المقبل باسم الدول المغاربية ملفًا لليونسكو لإدراج طبق الكسكس كتراث لامادي عالمي”.
وأكد ميهوبي أنه “لا فائدة من القول بأن طبق الكسكس هو طبق مشترك بين جميع البلدان المغاربية وحتى بين السكان الذين يعيشون خارج هذه المنطقة الجغرافية، ويجب علينا حماية كل ما يتعلق بتراثنا وهذه هي إحدى خصائص جيراننا”.
وتشجع المنظمة البلدان على التنسيق فيما بينها لتقديم ملفات مشتركة عابرة للحدود، و”من هذا المنطلق بادرت الجزائر بهذه الخطوة للتعريف بأحد مميزات المطبخ الشعبي المغاربي”، يقول الوزير.
ولا يمكن الحديث عن المطبخ المغاربي من دون أن يكون الكسكس أول وجبة تتبادر إلى الذهن، وهو من الوجبات الرئيسية والمعروفة منذ القدم في تونس والمغرب والجزائر وغرب ليبيا وأحياناً في مصر.
والكسكس أكلة تُنسب إلى الأمازيغ، ويختلف تحضيرها من بلد إلى آخر، لكن يتم إعدادها بنفس الطريقة، وإن اختلفت المكونات المصاحبة لها.
ويصنع الكسكس من طحين القمح أو الذرة في شكل حبيبات صغيرة، يُطبخ بالبخار، ويضاف إليه اللحم أو السمك أو الخضر، وأحياناً الحليب والزبدة والسكر الناعم.