قطر

قطر تتجاوز ضغوط دول الحصار نهائيا وتفتتح خطا بحريا مباشرا نحو عمان الكويت

استبشر أهل قطر واحتفوا هذا الأسبوع بشكل مكثف بنبأ افتتاح خط ملاحي مباشر يربط العاصمة الدوحة بسلطنة عمان ودولة الكويت عبر رحلات مباشرة تؤمنها سفينة عملاقة دخلت الخدمة مؤخرا.

ولفت الحضور الرسمي الواسع الذي تصدره وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي الذي وقف بنفسه على تفاصيل مشهد تدشين الخط الملاحي الذي ارتقبه المواطنون والمقيمون والسياح لكونه أحد الحلول المبهجة لتجاوز رغبة دول الحصار التي حاولت فرض طوق على قطر وخنقها برا وجوا وبحرا.

رمزية الحدث الذي شهده ميناء الدوحة تزامنا مع عرض السفينة العملاقة “غراند فيري” تكمن في كونه مصدرا لتحدي جيران قطر وهم كلا من السعودية والإمارات والبحرين الذين خططوا لتطويق الدوحة من كافة المنافذ عشية فرض حصار شامل عليها رمضان ٢٠١٧.

الباخرة التي ستبحر بعد أسبوعين نحو ميناء صحار العماني تتميز بقدرتها على استيعاب 873 شخصا وأكثر من 700 سيارة مختلفة الأحجام، في رحلة تستغرق 20 ساعة ستشكل تجربة فاخرة للركاب من الدوحة والكويت وعمان.

جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، أشار في تصريحات صحافية على هامش حفل الافتتاح إلى أن “هذه هي إحدى المبادرات الرئيسية التي كانت قطر تطمح إلى تحقيقها لتوفير البدائل الممكنة لسكان الدولة”.

الباخرة الفرنسية الصنع التي تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، ويبلغ طولها 145 متراً، بعرض 24 متراً، وعمق 7 أمتار في البحر، و35 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتضم 10 طوابق فيها 255 غرفة وأغلبها غرف مزدوجة وبعضها تحتوي على 4 أسرة.

واحتفت المواقع القطرية بالحدث، وعبر الجمهور عن تطلعه لانطلاق الباخرة وتجربة الرحلة في رسالة تحد لدول الحصار والتأكيد على كسر الطوق الذي سعت لفرضه عليها.

وأعلن المسؤولون القطريون أن عمان والكويت ستكون أولى الوجهات البحرية، ويرتقب أن يتم تدشين خطوط أخرى قريبا نحو عدد من العواصم والمدن في كل من العراق وإيران وغيرها.

ويفترض أن تساهم الرحلات البحرية في تعزيز الحركة السياحية بين كل من قطر وعمان والكويت وزيادة حجم المبادلات التجارية.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى