إسرائيل تلاحق كنفاني بعد عقود على اغتياله
أجبرت ضغوط حكومية إسرائيلية عائلة الأديب الفلسطيني الراحل، غسان كنفاني، على إزالة نصب تذكاري له جرى تشييده أخيرا في إحدى مقابر مدينة عكا.
وذكرت تقارير إعلامية، الاثنين، أن النصب التذكاري قد أزيل بالفعل من المقبرة، كما نشرت صور تظهر أن النصب لم يعد موجودا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى وجود النصب التذكاري الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار غضب السياسيين الإسرائيليين، الذين اعتبروا أن في الأمر “تكريم لذكرى إرهابي”.
وأمر وزير الداخلية الإسرائيلي، آرييه درعي، الوقف الإسلامي في مدينة عكا بإزالة النصب التذكاري الذي شيّد في مقبرة النبي صالح.
وبدروها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن الخطوة الإسرائيلية “دليل واضح وصريح إلى الهجمة المسعورة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، ومناضلينا، وشهدائنا الأبرار”.
وغسان كنفاني سياسي أديب فلسطيني، ولد في مدية عكا عام 1936، وهُجّر مع عائلته إلى لبنان عقب نكبة فلسطين عام 1948، وعاش في لبنان فترة ثم انتقل إلى سوريا فالكويت، قبل أن يعود لاحقا إلى لبنان.
واغتالت إسرائيل كنفاني عام 1972، عبر تفجير سيارة مفخخة في بيروت، بعدما ترك وراءه إرثا أدبيا كبيرا، خاصة في القصة القصيرة والرواية، على الرغم من سنه الصغير.
ومن أبرز أعماله مجموعات قصصية مثل: أرض البرتغال الحزين وموت سرير رقم 12، وعن الرجال والبنادق، وروايات مثل عائد إلى حيفا، ورجال في الشمس، وأم سعد.