صحة وجمال

أخطاء “كارثية” تفعلينها عند الإصابة بالحروق

تتعرض ربات البيوت -في كثير من الأحيان- إلى الإصابة بالحروق بدرجاتها المتفاوتة إما بسبب التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو برودة زائدة أثناء إعداد الطعام أو في حال نشوب حريق بالمنزل، وفي هذا السياق يُقدم المُدرب رياض العتيبي خبير الإسعافات الأولية أبرز الأخطاء الشائعة التي تقع فيها أغلب السيدات في تلك الحالات مما قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة يصعب علاجها.

درجات الحروق
في البداية يوضح العتيبي وجود ثلاث درجات متفاوتة للحروق من حيث الخطورة، وتعرف أولاها بالسطحية وتُسبب تلف أعلى سطح الجلد دون التأثير على الأنسجة الداخلية، وتتمثل أعراضها في احمرار المنطقة المصابة وتورمها في بعض الأحيان، فضلًا عن الشعور بالألم.

أما الدرجة الثانية التي يطلق عليها الحروق الجزئية، فقد لفت العتيبي إلى كونها أشد خطرًا وإيلامًا، وتتمثل أعراضها في الشعور بألم مضاعف وظهور احمرار شديد، بالإضافة إلى التورم وظهور الفقاقيع الناتجة عن تجمع البلازما وسوائل الأنسجة أعلى الجلد.

أخطاء كارثية تفعلينها عند الإصابة بالحروق (مواقع التواصل)

وحول أعراض الحروق الخطيرة من الدرجة الثالثة، أشار العتيبي إلى أن هذا النوع من الحروق يصاحبه إما الشعور بألم غير محتمل، أو عدم الشعور بالألم مطلقًا نتيجة تلف الأعصاب، بالإضافة إلى ظهور مناطق سوداء متفحمة أو بيضاء جافة.

احذري الثلج
تقوم الكثير من السيدات بتصرفات خاطئة حال إصابتهن أو إصابة أحد من أفراد أسرهن بالحروق المختلفة، كأن يُبادرن بوضع الثلج مباشرة على المكان المحترق مما يؤدي إلى تلف الأنسجة وتعرض المصاب لمضاعفات خطيرة، وفق ما يقول خبير الإسعافات الأولية.

وأشار العتيبي إلى أن وضع المراهم والبخاخات أو معجون الأسنان أو بعض مكونات الطعام كالدقيق على المكان المحترق بصورة مباشرة يعد أيضًا من أبرز الأخطاء التي ينبغي تجنبها لأنها تحول دون خروج الحرارة من الجلد، كما أن الطبيب قد يضطر لإزالتها قبل الكشف على الحرق، وبالتالي تعزز من شعور المصاب بالألم.

إجراءات ضرورية
في المقابل، نصح خبير الإسعافات الأولية بأهمية الابتعاد عن مصدر الحرق في المقام الأول، ثم إخماد النيران المشتعلة بحال وجودها، وإزالة الملابس المحترقة وغير المتلاصقة بالجسد، مع الإسراع في خلع جميع الإكسسوارات كالخواتم والأساور وساعات اليد إذا ما كانت ضمن منطقة الإصابة لأنها قد تمنع وصول الدم المحمل بالأكسجين للجهة الأخرى من الجسد مما قد يؤدي لحدوث مضاعفات تصل حد بتر هذا الطرف.

وفي خطوة تالية، شدد العتيبي على ضرورة وضع المنطقة المصابة بالحرق من الدرجة الأولى تحت تيار ماء بارد ونظيف لمدة لا تقل عن عشر دقائق، ثم يوضع أي من المراهم المُلطفة مثل فلامازاين أو بيبانثين أو ميبو، وأخيرًا يُغطى الحرق بضمادة معقمة ومغموسة ماء لمنع تلوث الجلد المصاب، كما يمكن وضع قطعة ثلج أعلى الضمادة شريطة عدم مُلامستها للجلد مُباشرة.

أما في حال الحروق ذات المساحات الكبيرة، فأشار العتيبي إلى ضرورة اتباع الخطوات ذاتها دون وضع أية مراهم قبل التوجه لأقرب طبيب مختص، محذرا من لمس الجلد المحترق، أو محاولة خدش الفقاقيع الجلدية لضمان عدم تلوثها، بالإضافة إلى عدم محاولة إزالة أية ملابس أو أقمشة ملتصقة بالجسد لتجنب إزالة أجزاء أخرى من الجلد.

وفي حال الحروق ذات الدرجة الثانية والثالثة، وجه العتيبي بالاكتفاء بوضع غيار معقم ونظيف مغمور بماء بارد أعلى المكان المحترق لحمايته من التلوث وتخفيف حدة الألم، ثم التوجه مباشرة للطبيب المختص.

وأخيرًا نصح خبير الإسعافات الأولية بعدم فتح الجفون في حال احتراق العينين مع وضع ضمادات معقمة أعلى العينين لمنع حركتهما، قبل زيارة الطبيب.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى