صحة وجمال

كيف يمكننا مواجهة الأرق؟

في عصرنا الحالي، تعاني نسبة كبيرة من سكان العالم من مشاكل الأرق. فعلى سبيل المثال، يعاني ثلاثة أرباع الإسبان من مشاكل الأرق، ويتناول 17% من هذه المجموعة مضادات للقلق لمواجهة هذه المشكلة التي تتكرر يوميا خلال الليل.

وفي هذا الصدد، أوردت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن دراسة أجريت في هذا الشأن، ذكّرت بمخاطر تناول مضادات القلق لفترة طويلة ودون استشارة الطبيب، نظرا للمضاعفات التي يمكن أن تسببها هذه الأدوية.

ونقلت عن الأخصائي في العلاج بالنباتات خوان كارلوس أوكانيا، قوله إن “الآثار الجانبية التي تسببها مضادات الأرق يمكن أن تكون في شكل الشعور بالنعاس طوال اليوم، أو ضعف القدرة على التفاعل، أو الإرهاق، أو فقدان الذاكرة. ويمكن لهذه التبعات أن تعزز اضطرابات الأرق وتسبب مشاكل صحية أخرى”.

وأضافت الصحيفة أنه نظرا لوتيرة الحياة السريعة التي نعيشها، أصبح وقت الذهاب إلى النوم بمثابة الكفاح المستمر من أجل التمكن من أخذ قسط من الراحة.

وفي كثير من الأحيان، يصبح التمكن من النوم بسرعة شبه مستحيل، بغض النظر عن مدى تعبنا، الأمر الذي يدفعنا إلى البحث عن حلول لهذه المشكلة.

وإذا كنت من بين أولئك الذين يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم بشكل طبيعي، فإليك هذه النصائح:

1- يجب الأخذ بعين الاعتبار أن ترك النور في الغرفة خلال الليل أمر لا يساعد على النوم بتاتا. وفي حقيقة الأمر، يساعد الظلام على إفراز الميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يساعد على الاسترخاء والنوم خلال وقت وجيز.

في المقابل، يؤدي التعرض إلى الضوء أثناء الليل إلى الإصابة بالاكتئاب، نظرا لأن النوم تحت الضوء يؤدي إلى تغيير الدورة القلبية. وبعبارة أخرى، يرسل الضوء رسالة إلى الجسم تجعله يحلل الوضع كالتالي: ما زال الليل لم يحن بعد، كما أن ساعة النوم ما زالت بعيدة.

وبالتالي، يؤدي هذا الوضع إلى الإخلال بالتوازن الطبيعي للجسم والعقل. في الآن ذاته، يُنصح بالتخلي عن استعمال الهواتف وغيرها من الأجهزة الخلوية، لأن ضوء شاشاتها يؤثر على النظام البيولوجي الذي يحدد أنماط النوم.

2- يجب أن تكون الغرفة عازلة للضوضاء قدر الإمكان، لأن ذلك يؤثر على جودة النوم. ومع أن مثل الظروف تكون عادة خارجة عن سيطرتنا، فإن هناك حلولا فنية تجنبنا ضوضاء الفضاء الخارجي.

3- يجب تجنب القيام بأنشطة رياضية مكثفة قبل أربع ساعات من وقت النوم، إذ قد يكون عاملا يحفز نشاط الجسم والعقل ليحول دون التمكن من النوم بسهولة. لهذا السبب، يُنصح بممارسة هذا النوع من التمارين خلال الفترة الصباحية، واللجوء إلى النشاط البدني غير المكثف قبل وقت النوم.

4- تلعب الروائح دورا محوريا في التخلص من مشاكل الأرق. وفي هذا الصدد، يجب الاستعانة بالروائح المريحة والخفيفة التي تؤثر إيجابيا على معدل دقات القلب وتساعدك على العودة إلى النوم بسلام.

5- يجب عدم الإكثار من الأكل خلال الليل لتجنب مشاكل الأرق.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى