العالم تريند

“قنبلة البركان”.. أخطر التهديدات الروسية لتسوية أمريكا بالأرض

أثارت تصريحات خبير عسكري روسي، الجدل بقوله: “إن على بلاده اللجوء لأساليب غير تقليدية تضمن التوازن النووي مع الولايات المتحدة التي لوحت مؤخرًا بالانسحاب من معاهدة تاريخية.

ورأى نائب رئيس الأكاديمية الوطنية الروسية للشؤون الجيوسياسية، سيفكوف كونستانتين، في مقال نشره بموقع “VPK”، أن على موسكو أن تجعل من الحرب النووية شيئًا غير عقلاني ولا معنى له، باللجوء إلى استراتيجية غير معتادة.

وأضاف: روسيا لا يمكنها مجاراة الولايات المتحدة في السباق النووي على نحو مألوف، ولذلك فالحل هو أن تطور موسكو قنبلة نووية هائلة تستطيع حمل 100 ميجا طن من المواد المتفجرة.

يذكر أن القنبلة الذرية التي جرى إسقاطها على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية، كانت تحمل 15 ألف طن فقط من المواد المتفجرة، ما يعني أن القنبلة المقترحة في روسيا ستحدث دمارًا غير مسبوق.

وتصل الطاقة الكبرى لسلاح نووي جرى تجريبه خلال سنوات الاتحاد السوفيتي في 1961 إلى 50 ميجا طن، ومن المرجح أن يكون قد وصل في فترة لاحقة إلى 100 ميجا طن.

ويحث الخبير بلاده على صناعة ما بين 40 و50 من هذه الرؤوس الحربية التي تستطيع بلوغ أهداف بعيدة جدًّا، ويرى أن هذه الخطوة ستضمن التفوق الروسي حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة، موضحًا أن استخدام هذه الرؤوس النووية تحديدًا لقصف بركان “يلوستون” في الولايات المتحدة، من شأنه أن يدمرها بالكامل.

ويشير إلى أن استهداف هذا الموقع خطير جدًّا بالنظر إلى الطبيعة الجيو-فيزيائية للمنطقة، وبالتالي، فالسلاح النووي يستطيع إحداث كارثة كبرى، وهذا سيحصل أيضًا لو تم ضرب الشقّ الأرضي الطويل في منطقة سان أندريس بولاية كاليفورنيا. واعتدادًا بهذا التحليل، قد تستغل روسيا نقاط الضعف الجيولوجية لدى الولايات المتحدة لتحقق أكبر المكاسب في الحرب المحتملة مستقبلًا، حتى وإن لم تكن واردة خلال الوقت الحالي.

إلى ذلك، يعلو التوتر أجواء العلاقات الروسية الأمريكية عقب اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاق نووي بشأن الصواريخ متوسطة المدى، تم توقيعه سنة 1987 حلال الحرب الباردة، كما لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب بسبب ما قال إنها انتهاكات روسية للمعاهدة، بينما نفت موسكو أي خرق لما جرى الاتفاق عليه، وقالت إن واشنطن تحنّ إلى الأحادية القطبية حتى تظل القوة الوحيدة في الساحة الدولية.

وشدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه إذا تخلّت الولايات المتحدة عن معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ورفضت تجديد الاتفاق المعروف باسم “نيو ستارت”، فقد يصبح “الوضع شديد الخطورة”.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى