«مهرجان التمور» بعمّان.. تعزيز للعلاقات الإماراتية الأردنية
برعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وبحضور معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي ممثلاً عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وحضور المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة ومندوب راعي المهرجان، تم أمس افتتاح المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية من منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، والشبكة الدولية لنخيل التمر، والمركز الوطني للبحوث الزراعية بالأردن، وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات. احتفاء بعام زايد وتعزيزاً للعلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن.
تلاحم
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزير دولة للأمن الغذائي المستقبلي رئيسة وفد الدولة المشارك في المهرجان إن هذا المهرجان يعتبر إحدى قصص نجاح التعاون القائم بين البلدين الشقيقين التي تسعى بها القيادة الرشيدة لتوثيق أواصر التلاحم وذلك لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال مواردنا الطبيعية، حيث نستذكر في مئوية زايد الرؤية التي رسمها والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما أشار إلى أن الحضارة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالزراعة، فلا يمكن أن تبنى الحضارات من دون ازدهار الزراعة.
وأضافت المهيري إن المهرجان الدولي الأول للتمور الأردنية جاء ليؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين بقيادة رشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وشقيقه الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
تأكيد
ويؤكد المهرجان المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل صاحب الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً في تنظيم مهرجان التمور المصرية لأربع سنوات متتالية ومهرجان التمور السودانية لسنتين متتاليتين.
علامة فارقة
وأكد المهندس إبراهيم الشحاحدة وزير الزراعة في كلمته خلال حفل الافتتاح الأهمية الاستراتيجية لهذا المهرجان بصفته علامة فارقة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور الأردنية وخصوصاً تمور المجهول لما تمثله من أهمية تنافسية داعمة للاقتصاد الأردني.
وأضاف إن المملكة الأردنية الهاشمية تدرك تماماً أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع مثل المجهول والبرحي وتسعى لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقاً لمعايير الجودة وسلامة الأغذية وذلك للنهوض بالقطاع الزراعي ومساعدة المزارعين على تبني التكنولوجيا الحديثة والنفاذ للأسواق بما يضمن زيادة دخلهم ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال زيادة القيمة المضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية.
تكريم
وشهد المهرجان تكريم المهندس إبراهيم الشحاحدة مندوب راعي المهرجان الملك عبدالله الثاني، ومعالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي المستقبلي الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها الأولى.
تقدير
ثمّن مطر سيف الشامسي سفير الدولة في عمّان دور جميع الشركاء في إنجاح المهرجان، لإبراز الوجه المشرق للأردن والدور الريادي لدولة الإمارات ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية.
وأكد الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أهمية الشراكة بين الجائزة وجهات الاختصاص بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمات الدولية.