السعودية

لوحة بديعية رسمها جبل وسط جزيرة سعودية في البحر الأحمر

جزيرة سعودية تتربع على ساحل البحر الأحمر، وتحديداً في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، تتمتع بالجمال الخلاّب والمنظر البديع، ولا تخلو من الغرابة نظير موقعها الجغرافي الذي تتحلى به، حيثُ حباها اللهُ جبلاً صامداً وسط البحر، يداعب أمواجه المتلاطمة ذات اللون الأزرق الجميل.

جزيرة “كدمبل” آسرةُ العقول، كما يحلو للبعض تسميتها، نظير امتلاكها لمقومات الجمال البديعي، ومساحات واسعة تزخرُ بالأشكال الطبيعية، ومناخ جاذب للسياح، مما جعلها مقصداً ووجهةً لهم يقصدونها للترويح عن أنفسهم برؤيتها وهي تلامس الأمواج، بعد أن يستقلوا قارباً في رحلة تصل إلى 4 ساعات، كما يمكن للسائح المار من طريق القحمة إلى الشقيق رؤية جبل “كدمبل” الشاهق الارتفاع، وهو عبارة عن قطعة صخرية صلدة، لم تحركها مياه البحر، بقيت صامدة كأنها تعاهدت مع البحر رغم مرور الأيام.

والجبل مجهز بمدرج للصعود عليه، وتوجد على جوانبه بقايا صخور تآكلت بسبب التعرية، مكونة تشكيلاً صخرياً بديعاً. وتوجد أسفل الجبل 11 مقبرة، ربما ترجع إلى بعض البحارة الذين لقوا حتفهم بالقرب منها، فدفنوا تحت ترابه، بالإضافة إلى جبل آخر يدعى “الميفا”.

جزيرة “كدمبل” الخلابة ما زالت عذراء، إذ لم يسكنها البشر بعدُ، إلا أنها تُعَدُّ منطقة رئيسية لمرور الطيور المهاجرة، ورغم خلوها من السكان إلا أنها تعتبر منطقة مفضلة لهواة الصيد الذين يرتادونها بقواربهم الصغيرة لمشاهدة الشواطئ الهادئة، والمياه الصافية، والتي عادة ما تمارس فيها رياضات السباحة والغوص، كما أنها تشتهر بحمام “الإيبار” الذي يشابه حمام مكة المكرمة في صفاته.

وتعتبر جزيرة “كدمبل” مقبلة على عهد سياحي وتنموي كبيرين، من خلال الزيارات المستمرة التي يقوم بها الخبراء، لتحويل كل الفرص السانحة إلى واقع ملموس ينتظره أبناء المملكة لتحقيق رؤية 2030، حيث أقامت بلدية الساحل في القحمة في مركز الساحل مهرجاناً شتوياً، استقطب الآلاف من الزوار، وقامت بتسيير 10رحلات بحرية يومياً إلى هذه الجزيرة للتعرف على مكوناتها الطبيعية، وتعريف المشاركين بالمكان وأهميته السياحية.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى