العرب تريند

قوات الاحتلال تصيب 130 فلسطينيا خلال احتجاج على حدود غزة

غزة ـ «القدس العربي»: قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار وأصابوا 130 فلسطينيا خلال احتجاجات قرب الحدود أمس الجمعة.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو عشرة آلاف محتج احتشدوا عند الحدود، ودفع بعضهم بإطارات مشتعلة وألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة صوب القوات عبر السياج الحدودي.
لكن الاحتجاج اليوم كان صغيرا نسبيا بالنظر إلى أن احتجاجات سابقة شهدت مشاركة نحو 30 ألفا، في إشارة إلى أن التوترات التي تصاعدت في الأيام القليلة الماضية ربما بدأت تنحسر.
وعززت إسرائيل أول أمس الخميس نشر القوات المدرعة على حدود غزة بعد يوم من تدمير صاروخ أطلق من القطاع لمنزل في جنوب إسرائيل. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بإجراء شديد القوة» إذا استمرت الهجمات.

«حماس» تبلغ القاهرة أنها لن تصعّد لكنها «جاهزة لصدّ أي عدوان»

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه إن مسؤولين أمنيين مصريين عقدوا اجتماعات منفصلة على مدى الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين إسرائيليين وقادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير القطاع في محاولة لمنع تصعيد العنف.
وأفادت مصادر فلسطينية أن حركة حماس أبلغت الوفد الأمني المصري خلال لقاء عقد في غزة مساء الخميس، بأن الحركة والفصائل الأخرى لا تريد التصعيد على حدود قطاع غزة.
وقال مصدر في حماس «أبلغنا الإخوة في مصر بموقف حماس والفصائل، أننا لا نريد التصعيد مع العدو، لكننا في الوقت نفسه جاهزون للرد على أي عدوان».
والتقى مساء الخميس وفد أمني مصري برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع، مع اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، لحوالى ساعتين قبل أن يغادر الوفد متجها إلى رام الله للقاء مسؤولين في حركة فتح.
وقال نائب رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية إن الوفد المصري «لا يحمل أي رسائل من الجانب الإسرائيلي للشعب الفلسطيني ولا لحماس إنما جاء في إطار العلاقات الثنائية».
وأضاف «أكدنا للوفد أننا نريد وبكل قوة أن ينتهي الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة (منذ أكثر من عقد)، واستمرار مسيراتنا في إطارها الشعبي التي تريد تحقيق أهدافها الوطنية».
وقال باسم نعيم عضو القيادة السياسية في حماس إن «حماس والفصائل تعمل لتجنب أي تصعيد على الأرض».
ودعا عدد من خطباء المساجد في غزة خلال خطبة صلاة ظهر الجمعة، المتظاهرين إلى «عدم التهور» في تظاهرات أمس «حتى لا يكون هناك ضحايا».
والتقى مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الخميس، مع نائب رئيس المخابرات المصرية اللواء أيمن بديع بعد اجتماعه الأخير مع قادة حماس في غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن اللقاء يأتي في إطار الاتصالات الهادفة إلى التوصل الى تهدئة بين حماس وإسرائيل .
كانت اسرائيل قد دفعت أمس الخميس بتعزيزات عسكرية كبيرة على امتداد الحدود مع قطاع غزة، بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بتصعيد الرد على أي حوادث عنيفة من قطاع غزة.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى