سيارات تريند

هكذا تستعد أميركا لوجود المركبات ذاتية القيادة في طرقها

في كل عام تزهق أرواح 1.25 مليون شخص تقريباً نتيجة لحوادث المرور. ويتعرض ما بين 20 مليون و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة ويصاب العديد منهم بالعجز نتيجة لذلك، وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2017.

وفي الولايات المتحدة، توفي أكثر من 37000 شخص نتيجة لحوادث السيارات عام 2017، وفقًا لإحصائيات وزارة النقل الأميركية. وبحسب ما نشره موقع Futurism، استقر الرأي لدى خبراء ومختصين ومسؤولين في حكومة الولايات المتحدة على ضرورة تعجيل خطوات تطوير السيارات ذاتية القيادة، من خلال عدد من المحاور الأساسية، ويأتي على رأسها، إعادة صياغات في قوانين المرور لتستوعب دخول الابتكار الجديد إلى الطرق العامة ومواكبة التعديلات، التي طرأت على مفهوم المركبة ومواصفات.

أما المحاور الأخرى فتتعلق في توفير الدعم والمساندة من جانب الحكومة الفيدرالية متمثلة في وزارة النقل والدعم المادي من #الكونغرس بهدف تعجيل تحقيق نتائج عملية للتجارب والأبحاث في مجال #السياراتذاتيةالقيادة جنبا إلى جنب وتنظيم حملات إعلامية لتعريف الجمهور بطبيعة المنتج الجديد ومخاطبة المخاوف لدى البعض منهم وتبديدها بمعطيات وتفسيرات منطقية.

إعادة صياغة قوانين المرور
وتضمن تقرير، أصدرته مؤخرا وزارة النقل الأميركية، الاتفاق على عدد من الخطوات المحددة من أجل إدخال صياغة تواكب التطور الجديد وبما يصل إلى إجراء تغييرات شاملة على قواعد وقوانين المرور الأميركية، والتي من شأنها أن تسمح للسيارات ذاتية القيادة بالحركة على الطرق العامة.

وكبداية لتحقيق هذه الخطوة وتمهيد الطريق أمام تطبيق حل المركبات ذاتية القيادة، فإن تقرير وزارة النقل الأميركية أكد على ضرورة إجراء تكييف لتعريفات قانونية محددة مثل” السائق”، لتشمل كافة نظم القيادة الذاتية المزمع تشغيلها.

وفي إطار معايير السلامة والتشريعات اللازمة لضمان تحول الأفكار المستقبلية إلى واقع جائز قانونا على الطرق، تريد وزارة النقل الأميركية أيضًا إعداد ضوابط وتعديلات مثل توصيف المركبة في القوانين واللوائح المرورية، للسماح بالسيارات ذاتية القيادة، التي تخلو من الكابينة التقليدية وأدوات التحكم مثل المكابح وعجلة القيادة وغيرها من المواصفات التي يشترط توافرها في السيارات، التي تجوب الطرقات حاليا.

سرعة معالجة السلبيات
من جانب آخر، مازال هناك الكثير من وجهات النظر المشككة، والتي تعتقد أنه من السابق لأوانه أن يحدث الانتقال إلى السيارات ذاتية القيادة. وتستشهد هذه الآراء بالحوادث المتكررة لسيارات ذاتية القيادة، تؤكد وزارة النقل الأميركية أنه يجب على شركات تصنيع السيارات العمل على تلافي الكثير من النقائص التي ينبغي التغلب عليها في أقرب وقت ممكن.

ولكن من واقع قرار تنظيمي صارم من الحكومة الفيدرالية، ربما تصبح الولايات المتحدة صاحبة السبق والريادة على مستوى العالم في مجال تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، بما يمهد الطريق أمام شركات مثل Waymo وGeneral Motors لإنتاج مئات الآلاف
من السيارات ذاتية القيادة بالكامل للسير على الطرق العامة.

قبول المستهلك للسلعة
وذكرت وزيرة النقل الأميركية إيلين تشاو، خلال كلمة أمام إحدى الفعاليات في واشنطن العاصمة الشهر الجاري، أن السيارات ذاتية الحكم “يمكن أن تنقذ أرواح الآلاف من البشر.”

وأشارت وزيرة النقل الأميركية تشاو، بعد الإعلان عن تعديلات مواصفات الأمن والسلامة لتشمل السيارات ذاتية القيادة، إلى أنه على “الرغم من أن التكنولوجيا تعد واعدة، إلا أنها لم تحظ بعد بالقبول العام”، ودعت الوزيرة الأميركية شركات تصنيع السيارات ذاتية القيادة إلى بذل المزيد من الجهد لـ”مخاطبة ومعالجة أسباب مخاوف الجمهور بشأن السلامة”.

وأكدت تشاو: “أنه بدون قبول الجمهور، فإن الإمكانات الكاملة لهذه التقنيات المتطورة لن تخرج للنور. وأن عدم قبول المستهلك سيكون عائقا أمام نمو هذه التكنولوجيا”.

منح مالية لدعم التكنولوجيا الجديدة
وفي نفس الوقت، يقدم الكونغرس الأميركي، في إطار تشجيع الخطوة ولدعم التكنولوجيا الجديدة، منح مالية للشركات، المؤهلة والتي يثبت جديتها في تبني مشروعات إنتاج سيارات ذاتية القيادة، تقدر بـ60 مليون دولار لكل شركة، من أجل “تمويل مشاريع البيانات العملية التي تختبر جدوى وسلامة” المركبات ذاتية القيادة.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى