أمطار غير مسبوقة في تونس منذ 40 عاماً

تعيش تونس حالة من الفزع، في ظل حديث عن إمكانية استمرار هطول الأمطار خلال الساعات والأيام المقبلة، في مشهد لم تعشه البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.

وأكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد تسجيل خمس وفيات وفقدان اثنين. ودعا الشاهد اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث واللجان الجهوية إلى البقاء في حالة انعقاد، مع أخذ الاحتياطات اللازمة ومتابعة الأوضاع في ظل التقلبات المناخية، وذلك على إثر متابعته للمشهد في ولايتي القصرين وقفصة، اللتين تشهدان هطول كميات غزيرة من الأمطار.

وأوصى رئيس الحكومة بتوفير الإمكانيات لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه التقلبات المناخية الطارئة، وبتأمين سلامة المواطنين، وذلك بنجدة مستعملي الطريق، وفك العزلة عن المناطق المتضررة عبر تسخير جميع الوسائل والآليات. كما دعا إلى القيام بما تستوجبه مثل هذه الأوضاع من تنسيق واستعداد وتسخير كل الإمكانيات لمساعدة المواطنين وإجلاء العائلات عند الضرورة.

بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق أنّ الوفيات تم تسجيلها في كل من ولايات سيدي بوزيد والقصرين وزغوان والكاف. وفي الكاف، أفاد مصدر من الدفاع المدني بأنه تم العثور، صباح أمس، على جثتين جرفتهما السيول، كما تم العثور على جثة حارس غابات جرفته مياه أحد الأودية في مدينة قرمبالية، من ولاية نابل.

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أنّ عدد الطرقات المقطوعة بسبب السيول بلغ 22 طريقاً في كامل مناطق البلاد، داعياً مستعملي الطريق إلى أخذ الاحتياطات اللازمة وترك مسافة الأمان وعدم المجازفة بالمجاري المائية والتعديل من السرعة والتقيد بقواعد السير.

وتدخّل الجيش الوطني والدفاع المدني لإجلاء عدد من العائلات التي حاصرتها المياه في مناطق من معتمدية السبالة من ولاية القصرين، التي شهدت نزول أمطار غزيرة غمرت المنازل، وشلّت حركة المرور.