صحة وجمال

“حبوب الجمال” هل تفي بوعودها في حلّ مشاكل البشرة؟

يزداد انتشار “حبوب الجمال” أو المكمّلات الغذائيّة التي تعتني بجمالنا على رفوف الصيدليات ومتاجر بيع المنتجات الصحيّة، فهي تعدنا ببشرة مشرقة ووقاية من الخطوط، والترهّل، والتجاعيد لأطول فترة ممكنة. ولكن للوصول إلى النتيجة المرجوّة، يجب اختيار المكمّل الغذائي المناسب الذي يضمن لنا الحصول على ما نطمح إليه.

تشير الإحصاءات إلى أن نسبة تناول المكمّلات الغذائية قد تصل إلى 30 المئة من الناس في بعض مناطق العالم. ويعود ذلك إلى الاقتناع بأن “الجمال يبدأ من الداخل”، إنما علينا أن نتذكّر دائماً أن هذه المكملات ليست حلوى أو سكاكر، ومن الضروري تناولها على شكل علاجات تمتدّ لمدة محدودة وعدم خلطها فيما بينها بشكل اعتباطي لتجنّب أي ردة فعل غير مستحبّة.

  • الزنك لعلاج البثور والبشرة الدهنيّة:

يتميّز الزنك بمفعوله المضاد للالتهاب والمساعد على التآم الندبات. وهو ينشّط آليّة نمو الخلايا وينظّم إفرازات الغدد. يمكن تناول الزنك مع مكمّل غذائي آخر هو “اللاكتوفيرين” المضاد للبكتيريا بهدف تأمين حماية إضافيّة للبشرة من الالتهابات وحبّ الشباب. كما يمكن خلطه مع مكمّل نبات “الباردان” ذي المفعول المزيل للسموم والمضاد للإفرازات الزهميّة والالتهابات، أو مع مكمّل خلاصة القراص الذي يتمتع مفعول منقّ ومطهّر للبشرة.

  • الحمض الهيالوريني للوقاية من التجاعيد:

يتمّ الحصول على فوائد الحمض الهيالوريني عبر إدراجه في تركيبات الكريمات، أو حقنه في البشرة، أو تناوله على شكل مكمّل غذائي. فهو يفعّل آليّة احتجاز المياه في الخلايا مما يجعل البشرة تبدو مكتنزة. ولزيادة مفعول هذا الحمض يمكن خلطه مع الفيتامينC أو الكولاجين مما يزيد من فعاليته في ترطيب البشرة وحمايتها من التجاعيد.

  • الكولاجين لمحاربة ترهّل البشرة:

يتميّز الكولاجين بكونه أحد مكوّنات بشرتنا ولكننا نفقد 50 بالمئة منه بين سن 20 و50 عاماً. ولذلك يصبح من الضروري الاستعانة بالمكمّلات الغذائيّة التي تؤخّر خسارته للتعويض عن النقص الحاصل في هذا المجال. أما خلط الكولاجين مع الفيتامين C والسيلينيوم فيزيد من مفعوله المضاد للشيخوخة، كما تساعد الاستعانة بمكوّن MSM الكبريتي بتفعيل إنتاج الكولاجين والإلستين المسؤول أيضاً عن صحة البشرة، والشعر، والأظافر.

  • الكرنوسين لإعادة الليونة إلى البشرة:

الكرنوسين هو نوع من البيبتيدات التي تحول دون تصلّب ألياف البشرة نتيجة استهلاك السكر، وهو عند خلطه مع الحمض المستخرج من نبتة إكليل الجبل يعمل على تعزيز إنتاج ألياف الكولاجين مما يضمن الحفاظ على ليونة البشرة ومتانتها لأطول فترة ممكنة.

  • الحوامض الدهنيّة الأساسية لمحاربة جفاف البشرة:

تتميّز الحوامض الدهنيّة بكونها أساسيّة لجسمنا، ولكن هذا الأخير لا يستطيع تصنيعها بل يحصل عليها فقط من نظامنا الغذائي. ويعاني معظم الأشخاص الذين يخضعون لنظام غذائي منحّف من نقص في استهلاك هذه الحوامض مما يزيد من جفاف البشرة. وللتعويض عن النقص في هذا المجال يُنصح بتناول مكمّل غذائي يحتوي على خلاصة زيت البوراش، أما صاحبات البشرات الحسّاسة فالأفضل لهنّ تناول مكمل غذائي غنيّ بزيت جوز الهند الذي يتمتع بمفعول مرمم فيما تُنصح صاحبات البشرات المتقدمة في السن بتناول مكمل غذائي يحتوي على وزيت الأوناغر لمدة 3أشهر.

  • البيتاكاروتين والنحاس للبشرة الفاقدة للحيوية:

للوقاية من أول علامات الشيخوخة، يُنصح بتناول مكمل غذائي يختلط فيه البيتاكاروتين مع السيلينيوم، والفيتامينE لمدة 3أشهر. أما للحصول على بشرة ذهبيّة مشرقة فيُنصح بتناول مكمل غذائي يحتوي على النحاس، والسيلينيوم، والفيتامينC يتمتع أيضاً بمفعول مضاد للتجاعيد. كما يمكن اعتماد خلطة النحاس مع الفيتامين E والفيتامينC لحماية لبشرة من السموم الناتجة عن السترس المسبب لتأكسد الخلايا.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى