الإمارات

دبي تودّع مفاهيم الأمن التقليدية بدوريات طائرة ذكية

لم تعد شرطة دبي تعتمد على «الدوريات الأمنية» بمفهومها التقليدي لبسط الأمن وجمع الأدلة، وملاحقة المجرمين ومتابعة البلاغات المتعلقة بالحوادث المختلفة، بل صارت تستعين بدوريات طائرة عبارة عن «طائرة بدون طيار» مزودة بكاميرات حديثة مربوطة بغرفة القيادة والسيطرة، تعمل بشكل آلي بمجرد وصول أي بلاغ في حالات الطوارئ إلى «الغرفة» ليلاً أو نهاراً، بحيث تقلع إلى مكان البلاغ باستخدام خرائط ثلاثية الأبعاد، وبدون الحاجة إلى التحكم بها.

وبإمكان هذه الطائرة التي عرضتها القيادة العامة أمس في «أسبوع جيتكس للتقنية»، التحليق بسرعة 80 كيلومتراً في الساعة ولمدة 30 دقيقة، منطلقة من قواعد أشبه بصندوق مقفل يفتح بشكل آلي أيضاً، وسيتم نشرها في عدة أماكن في الإمارة لتشكل المستجيب الأول في حال ورود أي بلاغ يتعلق بالمناطق الساخنة.

وبحسب الرقيب عبد الله حمود الربي، من مركز أنظمة الطائرات المسيرة في القيادة العامة، فإن هذه الطائرة بإمكانها نقل الأحداث بتصوير حي ومباشر إلى غرفة العمليات، عبر كاميرات حديثة يمكنها التصوير ليلاً وبشكل واضح، وبإمكانها الوصول إلى مكان البلاغ في وقت سريع جداً قياساً بالوقت الذي تحتاجه الدوريات الأمنية العادية.

وأوضح لـ«البيان» أن الطائرة لا تحتاج إلى أي أمر بالإقلاع، فهي ذاتية تنطلق بمجرد اشتعال جرس الإنذار، ولديها القدرة على معرفة مكان البلاغ من خلال خرائط ثلاثية الأبعاد سيتم تحديثها كل ستة شهور، مشيراً إلى أنه بحلول العام 2020 سيتم توزيع 19 صندوقاً يمكن تسميتها بالعنابر في مناطق متفرقة من الإمارة، بما فيها إكسبو 2020.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى