المغرب العربي

موريتانيا تغلق جامعة تدار بدعم قطري

أبلغت وزارة التعليم والبحث العلمي الموريتانية جامعة عبد الله بن ياسين الخاصة بسحب ترخيصها، في إخطار رسمي وصل الجامعة التي يرأس مجلسها العلمي مفتي جماعة الإخوان الإرهابية في موريتانيا وعضو ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» محمد الحسن ولد الددو.

وقالت مصادر مطلعة في نواكشوط إن هذا القرار يأتي في إطار تجفيف منابع التطرف والإرهاب الإخواني في البلاد، وضمن مشروع حكومي لمحاصرة قوى التطرف المرتبطة بأجندات خارجية، وعلى رأسها مشروع التخريب القطري في المنطقة العربية. وجامعة عبد الله بن ياسين جامعة خاصة أنشئت في نواكشوط سنة 2010.

وهي تدرّس مختلف التخصصات من اقتصاد وعلوم الكمبيوتر إلى العلوم الشرعية واللغات إلى غير ذلك، وتمنح حتى الآن شهادتي الليسانس والماستر.

ويشغل منصب الأمين العام للجامعة الدكتور عبدوتي ولد عالي، عضو مجلس شورى حزب تواصل الإخواني. وتحتوي الجامعة على كليات الآداب والإعلام، والاقتصاد والإدارة، والتقنيات، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم القانونية، إضافة إلى المركز الجامعي للغات، ومركز شنقيط للمالية الإسلامية.

وكان ولد الددو شارك في إنشاء الجامعة بدعم قطري وكُلف برئاسة مجلسها العلمي. وفي عام 2008 شارك في تأسيس جمعية المستقبل للدعوة والتعليم التي تم حلها في مارس 2014 بقرار من السلطات الموريتانية، حيث قالت وزارة الداخلية إنها قررت حظر نشاط الجمعية بتهمة خرق القانون والقيام بأنشطة مخلة بالنظام العام والمساس بأمن البلاد والتحريض علي العنف والشغب.

فتح تحقيق

وأمرت الوزارة السلطات الأمنية بفتح تحقيق في مصادر تمويل الجمعية ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز على أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة.

وفي عام 2007 أنشأ ولد الددو «مركز تكوين العلماء» الذي سحبت السلطات، الاثنين الماضي، رخصته، وقررت إغلاقه في خطوة حاسمة لمواجهة المشروع الإخواني في البلاد. وقالت السلطات إنها أرسلت عدداً من البعثات إلى المركز للاطلاع على مدى انسجامه مع المناهج التعليمية في موريتانيا وطرق التدريس فيه ومصادر تمويله قبل اتخاذها الخطوة المذكورة.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى