العرب تريند

حمى الشيكونغونيا تجتاح كسلا السودانية

طالبت أحزاب سياسية الحكومة السودانية بإعلان ولاية كسلا شرقي السودان (متاخمة للحدود مع دولة إريتريا) منطقة كوارث وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة حمى الشيكونغونيا.

وأطلق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ #كسلا _تحتضر، حيث ذكرت تقارير إعلامية ووسائل إعلام محلية أن عشرات الوفيات لم يتم الإعلان عنها رسميا.

فيما أشارت إحصاءات غير رسمية إلى أن هناك 10 آلاف حالة إصابة بالحمى التي تسببها بعوضة الـ (أيديس ـ Aedes) ووفاة 78 شخصا متأثرين بالمرض أغلبهم من المسنين والأطفال.

في الوقت الذي أشارت فيه تصريحات غير رسمية لبعض الأطباء إلى أن هذا النوع من الحمى لا يتسبب في الوفاة، وهذا العدد المتصاعد يتطلب إجراء فحوص معملية أكثر دقة، مشيرين إلى بعض الأعراض المتداولة لبعض المصابين إلى احتمالية انتشار حمى الضنك أو الحمى النزفية والتي تعمل على إنقاص كمية الصفائح الدموية مما يتسبب في النزيف الحاد وبالتالي هبوط الدورة الدموية والوفاة.

هذه الفرضية اتسقت مع أخبار تناقلها ناشطون منهم أطباء عن ظهور أعراض النزيف الحاد لبعض الحالات.

الصمت الحكومي عن حقيقة ما يجري في ولاية كسلا وتجنب إعلان المنطقة موبوءة وتحديد نوع الوباء نفسه أثار غضب وحفيظة الأسافير وكذلك القوى السياسية المشاركة منها في الحكومة وكذا المعارضه.

وطالبت حركة الإصلاح الآن بزعامة غازي صلاح الدين القيادي السابق بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، في بيان تلقت، السبت، الحكومة السودانية بالشفافية تجاه المرض حتى إذا كان بحجم الوباء ليتم اعتبار الولاية منطقة كوارث تطلق الدعوات لإغاثة منكوبيها.

وكانت وزارة الصحة السودانية، قد أقرت في العاشر من سبتمبر الحالي، أن الحمى المنتشرة بولاية كسلا هي حمى (الشيكونغونيا)، وكشفت أن حالات الإصابة بلغت 6250 حالة بدون تسجيل أي وفيات.

وقامت السلطات المحلية في ولاية كسلا بحملات رش المنازل حيث رشت 38 ألف منزل فقط بالولاية من جملة 72 ألف منزل، وفقا لمصادر صحية.

ما هي حمى الشيكونغونيا؟
تعرف منظمة الصحة العالمية حمى الشيكونغونيا أنها مرض فيروسي ينتقل بلدغات البعوض الحامل له. وتدوم تلك الحمى، عادة، خمسة أيام إلى سبعة أيام وتتسبّب، غالباً، في حدوث ألم وخيم في المفاصل يؤدي، في كثير من الأحيان، إلى إقعاد المصاب بها، وقد تدوم هذه الحمى، في بعض الحالات، فترات أطول بكثير. ونادراً ما يتهدّد هذا المرض حياة المريض. ولا يوجد أيّ علاج معيّن ضدّه، غير أن من شأن مسكّنات الألم والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات الحد من الألم والتورّم. ولا ينبغي استخدام الأسبرين لعلاج المرض.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يوجد أي لقاح يمكن استخدامه لمكافحة هذا الفيروس، وبالتالي فإن التدابير الوقائية تعتمد، كليّاً، على تجنّب لدغات البعوض التي تحدث أثناء النهار بالدرجة الأولى، فضلاً عن التخلّص من أماكن تكاثره.

فيما لم تمنح وزارة الصحة السودانية خلال زيارة قامت بها الوزيرة، وسائل الإعلام المحلية أي إحصائيات رسمية عن المرض، لكنها أشارت خلال تصريحات صحافية إلى أن الوباء في حالاته الأخيرة وفق التقارير الميدانية التي وقفت عليها من خلال زيارة عدد من المرافق الصحية في مدينة كسلا.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى