العالم تريند

أم الإيرانية “ريحانة” تكشف تفاصيل جديدة عن إعدامها

كشفت والدة الشابة الإيرانية “ريحانة”، التي أعدمها نظام الملالي منذ 4 سنوات، تفاصيل جديدة حول القضية وملابسات ما حدث لابنتها داخل المحكمة، وهي القضية التي شغلت الرأي العام العالمي وعرَّت فساد نظام الحكم في طهران.

وقالت “شعلة كرواني” والدة الشابة “ريحانة جباري”، إنها متمسكة بالحياة من أجل ابنتها الراحلة، حيث كرست الباقي من حياتها لإعادة الحق لها، مضيفة أن ريحانة كانت لطيفة جدًا، وأن كل من عرفها لن ينسى لطفها وإيجابيتها مع الجميع، وفقًا لـ”العربية”.

وتابعت الأم المكلومة، أن “ريحانة” قالت في وصيتها: “إن جسدها كالملابس، يذهب تحت التراب”، مشيرة إلى أن ابنتها بعثت لها من السجن ألف رسالة.

وتم إعدام “ريحانة” البالغة من العمر 19 عامًا، في 2014، بعد اتهامها بقتل رجل حاول اغتصابها، إلا أن المحكمة لم ترَ في القضية “دفاعًا عن النفس”، وقضت بالإعدام.

وكشفت الأم تفاصيل ما دار في محاكمة ابنتها، قائلة إن المحكمة غضت النظر عن الأدلة التي كانت في صالح ابنتها؛ حيث كانت هناك أريكة مغطاة بوشاح، ووجد على الطاولة واقٍ ذكري، إضافة إلى أن الرجل تبع “ريحانة” من مكان عمله واقتادها إلى هذا البيت، بشهادة زملائها.

وتابعت، إن الشرطة سجلت وجود كأسين من العصير في موقع الجريمة، أحدهما ثبت بالتحليل أن به دواء منومًا، وهو ما يتفق مع رواية “ريحانة”، حيث كان القتيل يعتزم التغرير بها، وعندما حاولا إلصاق تهمة السرقة بها، فشلوا، لعثور الشرطة على ملايين “التومان” والهواتف الذكية ومفاتيح عدة سيارات، دون أن يمسها أحد.

واشارت إلى أنه أثناء التحقيق تم استبدال المحقق، وعند عقد محاكمتها عينوا القاضي بعد جلستين، لأنه عنف أهل القتيل بعد طعنهم في تدين ريحانة، بحجة أن أهلها يربون كلبًا وأنها غير ملتزمة بالحجاب، وكتب القاضي الجديد في حيثيات حكمه: “إن ابن المقتول في يده خاتم من عقيق وأن زوجته ترتدي الشادور، وهذا يثبت أنه كان مسلمًا ملتزمًا، وبالتالي لا يمكن أن يغتصب أحدًا”، مبدية استغرابها من هذا المنطق.

وتحولت صورة “ريحانة” إلى أيقونة في المظاهرات ضد الفساد، وظلم نظام الملالي، وقام القتيل باستدراج “ريحانة” إلى بيته، والتي كانت تعمل أثناء دراستها بالجامعة في مكتب هندسي، بحجة معاينة البيت؛ تمهيدًا لتغيير ديكوره، وحاول الاعتداء عليها فدافعت عن شرفها وقتلته بسكين.

وشككت الأمم المتحدة ومنظمات دولية في نزاهة المحاكمة، كما طالبت منظمة العفو الدولية بالعفو عنها، وجمع نشطاء أكثر من 200 ألف توقيع لوقف إعدامها، دون جدوى.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى