العالم تريند

هل تعود المياه لمجاريها بين تركيا وإسرائيل قريبا؟

بعد أربعة أشهر من طرد تركيا للسفير الإسرائيلي لديها على خلفية المجزرة الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين بغزة، كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود “اتصالات سرية” بين أنقرة و”تل أبيب” من أجل عودة العلاقات بينهما.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن هناك “محادثات سرية تجري بين تركيا وإسرائيل، من أجل خفض التوترات والعودة إلى وضعها الطبيعي”.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأتراك، أوضحت الصحيفة، أنه “في حال لم تكن هناك مفاجآت أو أزمات في اللحظة الأخيرة، فإن من المتوقع أن يعود السفراء بعد عطلة الأعياد اليهودية”، منوهة إلى أن “وزارة الخارجية الإسرائيلية، نشرت مناقصة لتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا في صيف 2019”.

وذكرت أن “تركيا أرسلت ملحقا اقتصاديا لإسرائيل بعد عدة سنوات من الغياب”، موضحة أن هذا “الملحق نشط بالفعل في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أنقرة وتل أبيب”.

ورأت الصحيفة الإسرائيلية، أن هناك “عدة عوامل وراء استئناف الاتصالات بين بين إسرائيل وتركيا مقابل التطبيع معها؛ نهاية الحرب الأهلية في سوريا، كما أن الخوف من إلحاق الأذى بالمصالح التركية خلق حالة يكون لدى إسرائيل وتركيا فيها عدو مشترك، هو الأسد”.

ومن بين تلك العوامل، ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي لدى بلاده خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية، أثر على سعر الليرة التركية مقابل الدولار، يعتقد أنه “من الصواب في هذا الوقت إزالة مواجهة دبلوماسية أخرى مع إسرائيل”، وفق زعم الصحيفة التي لم تتطرق في تقريرها إلى هدف الحرص الإسرائيلي على إنهاء الأزمة مع تركيا.

وحول تزامن زيارة الرئيس التركي مع زيارة وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان السبت الماضي، إلى باكو عاصمة أذربيجان، فقد نفت الصحيفة أي علاقة بين الزيارتين، حيث وصل أردوغان برفقة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، من أجل المشاركة في احتفالات تحرير باكو، في حين زار ليبرمان باكو للتوقيع على اتفاقية بيع أسلحة، وتعزيز العلاقات الأمنية بين الجانبين.

وأكدت “مصادر دبلوماسية” لـ”يديعوت”، أنه “لا توجد صلة بين زيارة أردوغان وزيارة ليبرمان لأذربيجان، وأنه لا يوجد اجتماع مع أي طرف تركي أو حتى محاولة من قبل الأذربيجانيين للتوسط بين الجانبين”، موضحة أن ما حدث هو “مجرد مصادفة”.

ومرت العلاقة بين أنقرة وتل أبيب، بتوتر شديد عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008- 2009، ووصل التوتر ذروته عقب قتل قوات البحرية الإسرائيلية لمتضامنين أتراك كانوا على متن سفين “مرمرة” التركية التي حاولت الوصول إلى قطاع غزة عبر البحر من أجل كسر الحصار الإسرائيلي، حيث استمرت القطيعة حتى عام 2016.

وعقب المجزرة الإسرائيلية التي قامت بها قوات الاحتلال في ذكرى النكبة الفلسطينية في أيار/ مايو الماضي، والتي أدت إلى استشهاد 61 فلسطينيا، فقد سحبت تركيا سفيرها من “تل أبيب” وطردت السفير الإسرائيلي لديها.

وخلال الفترة الماضية، عملت الحكومة الإسرائيلية على الحد من النفوذ التركي في مدينة القدس المحتلة، حيث قامت بملاحقة وإغلاق العديد من الجمعيات الخيرية التركية التي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان القدس، في حين قامت باعتقال مواطنة تركية زارت المسجد الأقصى ووجهت لها العديد من التهم قبل أن تطلق سراحها.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى