السعودية

هذه الفاكهة هي الأكثر انتشارا في الباحة.. تعرف عليها

في السعودية هناك 1000مزرعة تنتج الرمان، وهذه المزارع تحتضنها أودية تاريخية مثل “وادي بيدة، ووادي تربة زهران، ووادي مراوة، وبني حرير وبني عدوان” في منطقة الباحة، بالإضافة لعدد من المراكز الأخرى مثل معشوقة وبرحرح وبني كبير.

حيث تشتهر منطقة الباحة بالعديد من المنتجات الزراعية، منها العنب والرمان والخوخ والمشمش إلى جانب أنواع الحبوب كالقمح والذرة، الأمر الذي يعكس الهوية الزراعية للمنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن فاكهة الرمان تعد من أبرز وأكثر تلك الفواكه انتشاراً في الباحة، وتنتج تلك المزارع التي تحوي ما يقارب 200 ألف شجرة رمان، نحو 30 ألف طن من الرمان سنوياً، تباع عن طريق نقاط البيع المختلفة في داخل المملكة وخارجها في الوطن العربي، حيث تتراوح أسعار صناديق الرمان التي تختلف باختلاف حجم وجودة المنتج ما بين 50 ريالا إلى 400 ريال للعبوات ما بين 7 كيلوغرامات و15 كيلوغراماً وتزيد وتنقص حسب العرض والطلب ما بين بداية ونهاية موسم جمع المحصول.

زراعة الرمان في الباحة، من الزراعات القديمة بها، وترجع إلى مئات السنين، ومن أقدم مصادر الرزق بالمنطقة، فعلاقة المزارع بشجرة الرمان أشبه برحلة عمر إذ تبدأ معه منذ الصغر حتى المشيب، ولا تتوقف قصص الآباء والأجداد عند الحديث عن الماضي، لتشرح كيف كانت طرق الري والحرث بالثيران ونقل المحاصيل عن طريق الإبل للأسواق المجاورة قبل أن تتطور أساليب الزراعة والنقل بأحدث الطرق، والتسويق بالوسائل الحديثة من أهمها المتاجر الإلكترونية، التي أصبحت تستهوي أبناء الوطن من الشباب بعد أن وجدوا فيها مصدر دخل وتسويق متميز، لتواكب بذلك التطور الذي تشهده البلاد في شتى المجالات.

وبالعودة إلى طريقة زراعة الرمان، فهي تمر بطرق مختلفة من أشهرها أخذ قطع من الشجر “شتلة” لا يقل طولها عن 30 سنتمتر، ويتم غرسها في تربة زراعية بمواصفات ومكونات محددة، وتستمر فترة تصل لسنتين وأكثر قبل نقلها إلى المزرعة، وطريقة الترقيد من خلال دفن أحد غصون الشجرة لفترة من الزمن دون قطعه حتى تنبت جذوره ثم يتم نقله، أما زراعته بواسطة البذور فهي طريقة غير تجارية ونادرة الاستخدام، ويفضل زراعة أشجار الرمان في فصل الربيع أو أوائل الخريف، فيما تكون ذروة إنتاج الرمان من عمر 15 إلى 20 سنة ويصل عمرها لـ 50 سنة وأكثر.

وتشهد منطقة الباحة في كل عام “مهرجان الرمان” الذي يحل في هذا العام بنسخته السابعة، حيث سيرعى أمير منطقة الباحة الاثنين القادم انطلاق فعالياته تحت مسمى “مهرجان الرمان الوطني السابع”، الذي تنظمه الجمعية التعاونية للرمان بالمنطقة، ويستمر لمدة خمسة أيام.

وأوضح عضو جمعية الرمان التعاونية بالباحة المشرف على لجنة تنظيم فعاليات المهرجان إبراهيم بن سعيد بخروش، أن المهرجان شهد العديد من مراحل التطور خلال العام الماضي, فتم تأسيس جمعية مختصة بمنتج الرمان، تحظى باهتمام سمو أمير المنطقة، وتحويل المهرجان إلى مهرجان وطني مما شجع المزارعين على زيادة الاهتمام بحرفة الزراعة والتركيز أكثر على جودة المنتج، وإنشاء المبنى الإداري للجمعية، الذي يحوي قاعة تدريب واجتماعات تتسع لأكثر من 200 متدرب، وصالة الأدوات والمواد الزراعية والركن الإرشادي التي تعرض أحدث الأجهزة والأدوات الزراعية، إلى جانب تنفيذ المرحلة الأولى من مشاتل جمعية الرمان التي تحتوي على أكثر من 50 ألف شتلة رمان.

وأكد أن العمل جار في مقر إقامة المهرجان بمفرق بيده استعداداً لانطلاقه يوم الاثنين القادم، الذي يحوي عددا من الفعاليات المتعلقة بالمنتج أهمها معارض الرمان التي يشارك فيها أكثر من 100 عارض منهم 50 عارضاً بمقر المهرجان، إلى جانب العارضين المتجولين على طرقات المنطقة، بالإضافة لاستحداث منصة للبيع إلكترونياً، مما يمكِّن المهتمين بالمنتج من التسوق من داخل المهرجان عن بعد في حالة تعذر الحضور، ويشارك البريد السعودي بركن مخصص للشحن، واستحداث ميدان لحراج الرمان، وركن أصدقاء الرمان لتعليم الطفل كيفية الزراعة وركن مشتقات الرمان وأركان الحرف والأسر المنتجة والمسرح المفتوح عدد من الفعاليات المصاحبة.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى