السعودية

قصة موجعة.. سعودي تفنن بإيذاء القطط تحول لمنقذ حيوانات

عاش شاب سعودي حالة عداء مع الحيوانات لسنوات طويلة، وتصرفات من اللامبالاة والرغبة في الإيذاء، ليتحول بعد ذلك إلى صديق ومنقذ للحيوانات، حيث يحتضن اليوم في مزرعته 260 قطة و20 كلبا، يقوم بإطعامها وعلاجها وتوفير المكان المناسب لها.

الشاب عبد الرحيم عبد الهادي بوعريش، من الأحساء شرق السعودية، تحدث إلى “العربية.نت” بقوله: “خلف هذا التوجه قصة موجعة، كنت أقوم بتحريض كلبي المدرب على إيذاء القطط، وفي إحدى المرات وكعادتي، قمت بتحريض كلبي على إيذاء قطة وافتراسها، وفوجئت بإخباري أن خلف تلك الصخرة قططا صغيرة، فقدت أمها بسبب تصرفي وتحريضي للكلب بالهجوم على القطط، حينها تأثرت جداً، مما دعاني إلى التفكير طويلا”.

وأشار بوعريش إلى أن هذا الموقف كان نقطة تحول في حياته، ليصبح بعدها منقذ الحيوانات الشهير في الأحساء، حيث يمتلك مزرعة خاصة يرعى فيها الحيوانات واحتضانها وحمايتها من الإيذاء، حاملاً راية الرفق بالحيوان، ورسالة يبثها عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال: “أنا مربي كلاب، وخلال الأربع سنوات الماضية قمت بعمليات إنقاذ لآلاف الحيوانات، عبر اشتراكي في قناة لتوثيق حالات الإنقاذ وإرسال رسائل الرفق بالحيوان، ولدي آلاف المتابعين، ودائماً ما تنهال عليّ العديد من البلاغات عن كلاب مصدومة أو قطط مريضة أو حيوانات مسممة”.

وأبان: “أنفق على هذه الحيوانات من خيرات مزرعتي، وأرفض استقبال أي مبالغ أو تبرعات لرغبتي بأن تكون هذه المساعدات قانونية من الدولة حتى لا أتعرض إلى المساءلة”.

وعن قصة تبني الحيوانات أفاد: “إن المجتمع لا يتقبل تبني الحيوانات مثل القطط البرية والكلاب البرية، فهي دائماً ما تحتضن بعض الحيوانات مثل القطط السيامية ذات الفرو الكثيف، أو الكلاب المعروفة بأسمائها وصفاتها التي يرغب بها الناس ويربونها في منازلهم، ولا يفضل الكثير منهم الكلاب الضالة”.

وأضاف: “قمت بالتواصل مع جمعيات الرفق بالحيوان والأمانات لإيقاف تسميم الكلاب، وإيجاد بدائل أكثر إنسانية من تسميمها، كما أقوم بإرسال رسائل للمجتمع من خلال مشاركتي في المهرجانات وفعاليات وزارة الزراعة للحديث عن رعاية الحيوانات والرفق بها، وسأحاول التوجه إلى كافة الجهات الرسمية للحفاظ على الحيوانات لأهميتها في التوازن البيئي ولإيجاد طرق لحمايتها من بطش الإنسان”.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى