العرب تريند

قضية مغتصب الأطفال بسوريا تتفاعل.. والده ضابط سابق

ما زالت قضية الإفراج عن المتهم باغتصاب 14 طفلاً، في قرية (كرتو) التابعة لمحافظة طرطوس السورية، تتفاعل، على مختلف الأصعدة، وآخر ما ظهر في هذا الموضوع، هو التأكيد بأن والد المتّهم، المعروف باسم زين العابدين محمد يوسف عثمان، كان ضابطاً سابقاً في #جيش_النظام السوري، حاملاً رتبة عقيد، قبل تقاعده.

الوالد ووزير عدل الأسد والمحامي العام ومحافظ طرطوس
وبحسب المحامي منتجب عيّوش، وهو صديق شخصي لوالد المتّهم، فإن العقيد السابق في جيش النظام السوري، محمد يوسف عثمان، مجرد صديق، بالنسبة للمحامي المذكور، ولم يكن موكلاً عن ابنه للدفاع عنه أمام القضاء.

وقال عيّوش في مداخلة هاتفية لإذاعة (شام إف إم) الموالية لنظام #الأسد، إنه لو ثبت أن القاضي قد تقاضى رشوة لإطلاق سراح المتّهم، وفي حال ثبتت إدانة المتهم بأدلة، فإنه بنفسه سيقيم مشنقة له في ساحة القرية التي تمت فيها عمليات الاعتداء الجنسي.

الوالد صاحب الفيديو الذي أثار استياء واسعاً بين أنصار النظام السوري
وحول “الزج” باسمه، على أنه الموكّل بالدفاع عن المتهم باغتصاب 14 طفلاً، أكد أن لا أساس لهذا الخبر، عازياً السبب إلى أن ثمة من شاهده يتبادل أطراف الحديث، مع والد المتهم، العقيد محمد يوسف، بدون أن ينفي أن الضابط السابق، قد تباحث معه في هذه القضية.

وأعيد القبض على المتهم باغتصاب 14 طفلاً، مساء الأحد، إثر زيارة قام بها وزير عدل النظام السوري، إلى محافظة #طرطوس، مكان واقعة الاغتصاب، بعد تداول #فيديو على نطاق واسع، ظهر فيه والد أحد ضحايا الاغتصاب، شاكياً إطلاق سراح المتهم الذي قال إنه اعترف بجريمته و”بما هو أفظع” على حد قوله في الفيديو المنشور له منذ يومين، قال فيه: “القضاء في سوريا مخزٍ جداً جداً”.

الفضل لوسائل التواصل الاجتماعي
وأثار الفيديو غضباً واسعاً بين أنصار النظام السوري، بسبب ما قاله الأب عن إطلاق سراح المتهم بالاغتصاب، بعد 17 يوماً من احتجازه، والتعليقات الحادة التي طالت قضاء النظام السوري، بعدما أكد موقع “دمشق الآن” القريب من النظام السوري، أن القاضي تقاضى رشوة مقدارها 4 ملايين ليرة سورية، في مقابل إطلاق سراح المتهم المدعو زين العابدين محمد يوسف عثمان.

وبتطور غير مسبوق في تاريخ النظام السوري، قام وزير عدله مصطحباً معه رئيس دائرة التفتيش القضائي، بزيارة عاجلة إلى محافظة طرطوس، للوقوف على حقيقة ما ذكره الوالد في الفيديو، والذي تعاطف الناس مع دموعه التي حاول حبسها، وعجز، فانتحب بمرارة بادية، خاصة عندما عرّف عن نفسه بقوله: “الفقير لله..”.

وأول قرار أصدره وزير عدل الأسد، فور وصوله إلى طرطوس، كان مذكرة قضائية بإعادة القبض على المتهم زين العابدين، طالباً لقاء الوالد الظاهر في الفيديو، والذي ظهر مع وزير عدل النظام، والمحامي العام في المحافظة، ومحافظ طرطوس، وقائد شرطة المحافظة، في واقعة هي الأولى في تاريخ النظام السوري، تسبب بها التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، برأي مراقبين.

عاصمة قتلى النظام السوري
وتعتبر محافظة طرطوس التي حصلت فيها وقائع اغتصاب الـ 14 طفلاً، هي الخزان البشري للنظام السوري، والذي رفده بالمقاتلين، طيلة فترة حربه التي شنها على المعارضة السورية وفصائلها المسلحة، منذ عام 2011.

وأطلق نظام الأسد، لقب “عاصمة الشهداء” على محافظة طرطوس، نظراً لما قدمته من عدد بالقتلى، سقطوا لصالحه، فاق أي مكان آخر، في البلاد.

وتناقلت صفحات لأنصار النظام السوري، أن رئيس النظام، شخصياً، هو الذي أوفد وزير عدله، إلى المحافظة التي شهدت احتقاناً شعبيا واسعاً، وسط أنصاره، إثر إطلاق سراح المتّهم بحوادث الاغتصاب، وهي المحافظة التي قدمت له آلاف القتلى حماية لنظامه.

وحاول أنصار النظام السوري، في البداية، التكتّم على الهوية العائلية للمتهم بالاغتصاب، إلا أن ظهور المحامي منتجب عيّوش، على إذاعة محلية، وتصريحه بأن والد المتهم، ضابط سابق، في جيش النظام، أبطلت آثار هذا التكتّم، ونقلته إلى مجال آخر مختلف كلياً، حسب متابعين للملف.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى