ماذا يحدث إن جرى طلاق دونالد وميلانيا ترامب؟
لا يمكن التكهّن بطبيعة العلاقة بين الأزواج، خاصة المشاهير، فعلاقة أنجلينا جولي وبراد بيت كانت أبدية بالنسبة لكثيرين، لكنها انتهت بالانفصال، الأمر الذي تكرر مع أزواج آخرين من المشاهير.
إلا أن زوجين آخرين لا يمكن للتوتر بينهما أن يُخفى حتى على السجاد الأحمر أو الصور الفوتوغرافية المتقنة، إنهما الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا.
وعلى الرغم من أن الشائعات حول طلاقهما كانت تثار دائماً، إلا أن التوتر تصاعد عندما زعمت النجمة الإباحية، ستورمي دانييلز، أن دونالد دفع لها مبلغ 130 ألف دولار مقابل صمتها بشأن قضية عام 2006.
وقد لاحقت الفضائح ترامب منذ ترشحه للرئاسة، ابتداء بتسريبات صوتية تحدث فيها ببذاءة عن النساء، وصولاً إلى تعليقات حول ابنته الكبرى إيفانكا. ويبدو أن ميلانيا حاولت التزام الصمت أمام كل ذلك.
وتعود فرضية الطلاق لتُبعث من جديد في المذكرات التي كتبتها موظفة البيت الأبيض السابقة، أوماروسا مانيغولت نيومن، التي زعمت فيها أن السيدة الأولى تحصي الدقائق حتى يترك زوجها السلطة وتتمكن من الطلاق منه.
ولطالما كان دور ميلانيا ترامب سيدةً أولى في أميركا مثاراً للجدل والشائعات، إذ إنها لم تلتحق بزوجها في البيت الأبيض إلا بعد ستة أشهر، وتحدث كثيرون عن عدم رغبتها في لعب هذا الدور، بالإضافة إلى تخلفها عن حضور العديد من المناسبات، وغيابها لثلاثة أسابيع أخيراً أثار كثيراً من الأقاويل حولها، ما دفع ترامب نفسه إلى التغريد عن زوجته ونفي ما يقال.
كما أن ترامب وزوجته ليسا ماهرين في التظاهر بأنهما يشكلان أسرة سعيدة، ففي كل مرة يظهران فيها معاً يبدو عدم انسجامهما ويصعب الشعور بأنهما زوجان متحابان، إذ إن ميلانيا تتجنّب في معظم الأحيان الإمساك بيده، وتبدو غير مرتاحة لاقترابه منها، بالإضافة إلى ملامح وجهها غير السعيدة، ومن ناحيته لا يتصرف ترامب بكثير من اللباقة معها، وعلى خلاف أسلافه فإنه غالباً ما يسبقها أثناء النزول من الطائرة، من دون أن ينتظرها أو يسير إلى جانبها.
وقال المحاميان، ساندي آين وشيريل نيو، لصحيفة “واشنطن بوست” إنه إذا كانت دانييلز قد حققت 130 ألف دولار من صمتها، فتخيّل ما يمكن لزوجة ترامب التي استمرت معه 13 عاماً أن تحدثه من أضرار له.
وبما أن ميلانيا هي الزوجة الثالثة لترامب، فلا بد من أن هناك اتفاقاً مبرماً بينهما في ما يخص الطلاق، وقد تم تحديد المبلغ الذي يحق لها في حال الانفصال، لكن الدخول إلى البيت الأبيض ربما يغير المعادلة، فالخبراء يقولون إن ميلانيا ربما تستطيع أن تقاضيه للحصول على أكثر مما اتفقا عليه، من أجل صمتها، وما لحق بكرامتها من انتقاص بسبب الفضائح المتوالية لزوجها.