صحة وجمال

كلاب حساسة للكشف المبكر عن سرطان الرئة

يقوم علماء بتدريب الكلاب على التمييز بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة وغير المصابين باستخدام عينات من النفس واللعاب ومن أجل تصميم أنف إلكتروني فعال في تشخيص هذا النوع من السرطان.

ويقول فريق العلماء بجامعة وايكاتو في نيوزيلندا إنه لا يوجد اختبار بسيط وفعال وغير مكلف لاكتشاف سرطان الرئة، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل من النادر إجراء فحوص المرض بانتظام، وقد تكون الكلاب حلا تقنيا بسيطا لتلك المشكلة، لكنهم بحاجة للمزيد من المعلومات عن مدى الدقة والجدوى العملية لنظام الكشف باستخدام الرائحة.

وأوضح الفريق أنهم يدربون الكلاب على استنشاق عينات النفس واللعاب، فإذا كانت العينة سلبية يدير الكلب رافعة للوصول للعينة التالية. أما إذا اكتشف عينة إيجابية فإنه يُبقي منخاره عند فتحة العينة، ويُحفّز ذلك بتقديم الطعام كمكافأة.

وكان العلماء في الدراسات السابقة لتدريبات كشف سرطان الرئة قد جمعوا عينات من النفس واللعاب، فإذا وجدوا أن الكلاب بإمكانها العمل بسلاسة مع عينات اللعاب، فسيستخدم الفريق عينات اللعاب حصريا في الأبحاث المستقبلية.

ورغم أن كلا النوعين من العينات لا يتطلب استخدام أي آلة لاختراق الجسد، وأن تجميعها غير مُكلف، فإن عينات اللعاب أسهل في تخزينها وتقسيمها وإعادة استخدامها لأغراض البحث والاختبار.

من جهة أخرى تجري محاولات لتصميم جهاز شبه آلي لكشف الرائحة، إذ تعرض العينة وتجمع البيانات وتسلم المكافأة تلقائيا، كما لا يتطلب الأمر وجود الباحث في غرفة واحدة مع الحيوان أثناء عمل الجهاز.

ومن الفوائد العديدة لهذا الجهاز الآلي منع الباحث من توجيه الكلب عن غير قصد (وهو أمر مهم)، كما تسمح بالتجميع الموضوعي للبيانات. وقد اختبر هذا الجهاز مسبقا في عدة مشاريع بحثية، وبإمكانه تقديم أداء دقيق ومتماسك لكشف الرائحة.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى