الإمارات

استدان من زوجته 150 ألف درهم ليتزوج بأخرى

تتسم العلاقة الزوجية لكل من «أحمد» و«مها» بالهدوء والانسجام وحرص كل منهما على إسعاد الآخر، وتحرص الزوجة التي تبلغ من العمر 30 عاماً وتشغل منصباً رفيعاً في إحدى المؤسسات على ألا يتحول المال إلى وسيلة للمشاحنات والخلافات بينها وبين زوجها؛ لأن المساعدة عند الضرورة مطلوبة، وهي تزيد من الإخلاص والمحبة، إلا أن الزوجة لم تنتبه مؤخراً لمخطط زوجها على الرغم من تميزها بالذكاء حينما طلب منها مبلغ 150 ألف درهم بهدف خوض مشروع جديد، وسيكمل هو المبلغ الآخر بمبلغ 50 ألف درهم.

وبعد تفكير مَليّ من الزوجة أكدت لزوجها أن التعاون يجب أن يكون أساسياً لتعزيز علاقتهما، وليس هذا فحسب، بل ربتت على يديه وقالت: «لكي تقوم حياة زوجية سعيدة ومستقرة لا بد أن يحرص كلا الزوجين على إسعاد الآخر بأي طريقة».

وبعد شهرين من تسليمها المبلغ الكبير لزوجها، فوجئت الزوجة بزواجه من شابة عشرينية، وهي خريجة جامعية، تعمل في إحدى الشركات الخاصة.

ولأن «مها» لم ترزق بأطفال من زوجها «أحمد» طلبت الطلاق لعدم تحمّلها الصدمة، إضافة إلى مطالبته باسترجاع المبلغ، وعلى الرغم من محاولات الزوج تغيير رأيها عن قرار الطلاق، فإن جميع محاولاته باءت بالفشل فكان لها ما أرادت، خاصة أنه رفض طلبها أيضاً بتطليق زوجته الجديدة.

لا للاستغلال

أكدت فاطمة الكعبي، استشارية نفسية، واستشارية علاقات أسرية وزوجية في حديثها إلى «البيان»: «ينبغي أن تُبنى الحياة الزوجية على التفاهم والإخلاص والمحبة، لا على الاستغلال العاطفي أو المادي.

وفي القضية المطروحة ابتعد فيها الزوج تماماً عن تقديره لزوجته واكتفى بالتفكير في مصلحته الشخصية واستغلاله لطيبة زوجته والاقتراض منها بدافع الزواج بشابة أخرى، وهي على يقين كما أخبرها بأنه سيخوض مشروعاً جديداً مضمون النجاح والربح».

وأضافت الكعبي: «هناك الكثير من المبادئ الأساسية التي تضمن زواجاً ناجحاً كالاحترام والتقدير والتضحية والتعاون والمحبة في السرّاء والضرّاء. أما الشكوك والمخاوف فنهايتها علاقة مضطربة قد تنتهي بالفشل»، مؤكدة أن موقف الزوج في القضية المطروحة لم يكن صائباً، فهو كذب على زوجته واستغلها مادياً.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى