العالم تريند

ألمانيا.. مفاجأة قضائية “سعيدة” لحارس بن لادن

مارست محكمة إدارية ألمانية مزيدًا من الضغط على حكومة برلين بإمهالها حتى الثلاثاء المقبل للتدخل وإعادة الحارس الشخصي السابق لزعيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، من بلده الأم تونس إلى ألمانيا.

وكانت برلين قد خاضت سجالًا قانونيًا مريرًا امتدّ سنوات لاستصدار حكم من المحكمة الدستورية الألمانية العليا بترحيل الحارس.

ونقلت برلين “سامي أ”، إلى تونس قبل أسبوعين، وهناك رفضت محكمة إدارية عُليا طلب محاميه إعادته لبرلين، خوفًا من تعرضه للتعذيب أو لحكم بالإعدام، حيث أقرت المحكمة أن تونس بلدًا ذا سيادة ولن يسلّم أيًّا من مواطنيه لبلد أجنبي، ولو كان قد عاش فيه لسنوات.

وكان الحارس السابق لبن لادن قد تسبّب في فضيحة للحكومة الألمانية، حينما كشفت صحيفة “بيلد” الشهيرة” عن تلقيه مساعدات إعاشة مالية من قبل الحكومة الاتحادية في برلين.

وقالت الصحيفة، إنّ التونسي “سامي أ.”، الذي رافق بن لادن كظله بين عامي 1999 و2000، ينال منحة مالية شهرية كلاجئ، تزيد عن 1167 يورو.

ووفق هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، فشلت برلين في ترحيل حارس بن لادن منذ العام 2006، رغم تصنيفه على أنه من العناصر الخطرة، وذلك على إثر حصوله على حكم قضائي من المحكمة العليا، يمنع نقله إلى بلده تونس، بدعوى أنه قد يتعرّض للتعذيب هناك.

وكان يتحتم على الحارس الشخصي لابن لادن الذهاب يوميًّا إلى مقر الشرطة، لإثبات الحضور، وهو ما داوم عليه طيلة 12 عامًا كاملة.

ولم ينتهِ السجال القانوني بحكم الدستورية العليا بترحيل “سامي أ.” إلى تونس، حيث هددت محكمة محلية وهي المحكمة الإدارية في مدينة جيلزنكيرشن هيئة شؤون اللاجئين والأجانب بتوقيع غرامات مالية عليها في حال لم تتدخل لإعادة الحارس التونسي إلى ألمانيا في غضون أسبوع.

واعتبرت المحكمة أن الهيئة تتجاهل حكمها بإعادة الحارس، ومن ثم فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ ما تراه واجبًا وفق سلطتها لإعادته خوفًا على حياته.

المصدر
عاجل
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى