قطر

أمير قطر: العلاقات بين الدوحة وباريس قوية للغاية

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، العمل معا لمحاربة الإرهاب وتمويله، وعلى أهمية العلاقات الثنائية بين باريس والدوحة، التي وصفها الرئيس الفرنسي بـ«الشريك المهم» من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعقب لقاءه بأمير قطر، بـ«التدابير التي اتخذتها دولة قطر لمكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى «أنها شريك أساسي في مكافحتهما». وهو ما فسره مراقبون بأنه «دليل على أن محاولة البعض إلصاق تهمة تمويل الإرهاب بقطر أصبحت من الماضي بالنسبة لفرنسا التي تتعامل اليوم مع قطر كدولة ذات نفوذ قوي وشريك استراتيجي في عدة مجالات، بما فيها الحرب على الإرهاب».
من جهة أخرى، أضاف الرئيس الفرنسي، الذي زار الدوحة لأول مرة منذ توليه السلطة في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، أن القطريين يعانون من جراء الحصار المفروض عليهم من قبل جيرانهم منذ نحو عام، مجددا دعم بلاده للوساطة الكويتية من أجل حل الأزمة الخليجية، مشددا على أن حلها يكمن فقط عبر الحوار المباشر بين أطرافها، وأن باريس ستواصل الحديث إلى جميع أطراف الأزمة من أجل وضع حد لها.
تصريحات ماكرون هذه رأى الباحث والمحلل السياسي المقيم في باريس حمدي جوارا أنها بمثابة «تأكيد على موقف فرنسا منذ بداية الأزمة، وهو الحياد في معالجة كافة الأسباب التي كانت وراء انفجار الأزمة». وأضاف جوارا القول في تصريح لـ«القدس العربي» إن «الكرة الآن باتت في ملعب دول الحصار، حيث أن تصريح الرئيس الفرنسي بأن قطر شريك استراتيجي لفرنسا، هي إشارة لدول الحصار إلى أن التركيز على عامل الوقت لإضعاف قطر أصبح لا جدوى منه».
بدوره، أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – الذي يزور باريس للمرة الثانية في غضون عام واحد منذ تولي ماكرون السلطة في شهر مايو/ أيار من العام الماضي- أن بلاده تبذل جهودا مكثفة من أجل تحقيق سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه ناقش العديد من الملفات مع الرئيس الفرنسي، كالملف السوري والفلسطيني والأزمة الخليجية، التي أوضح أن لا تفاصيل جديدة بشأنها.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ماكرون أن «العلاقات بين باريس والدوحة قوية للغاية، وأنه يشعر بالفخر إزاء قوة هذه العلاقات، التي وصفها أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنها ترتكز على تعميق التعاون الثنائي، وأنها ترجمت عملياً من خلال صفقة طائرات الرافال التي أبرمت بين البلدين، حيث اطلع أمير قطر، مساء الخميس، في مستهل زيارته لباريس على نموذج من طائرة رافال في إطار مساعي قطر لشراء 36 طائرة مقاتلة ضمن صفقتين منفصلتين، وذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى قاعدة عسكرية في جنوب غرب فرنسا.
وردا على سؤال حول شراء قطر لنظام الدفاع الروسي «اس-400» والذي كشفت صحيفة «لوموند» الفرنسية الشهر الماضي أن السعودية كتبت إلى فرنسا تحذرها من أنها قد تقوم بعمل عسكري في حال اشترت قطر هذا النظام، قال أمير قطر إنه «ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراء نظام دفاع جوي متقدم من روسيا، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بهذا الشأن».
ومن المقرر أن يزور أمير قطر روسيا بعد أيام، حيث سيجري محادثات مع الرئيس بوتين، ويحضر مباراة نهائي المونديال.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى