الإمارات

تداول ورقة الفيزياء عبر «واتساب» و«التربية» تتوعد

تمكنت وزارة التربية والتعليم من معرفة المدرسة التي جرى فيها تداول ورقة امتحان الفيزياء للصف الثاني عشر المسار العام عبر موقع التواصل الاجتماعي «واتساب» أثناء الامتحان أمس، في واقعة تعد الثالثة خلال الامتحانات الأخيرة، وتوعدت الوزارة المخالفين من الطلبة والمقصرين من لجان المراقبة.

ويؤكد تكرار الواقعة استمرار خرق بعض الطلبة للوائح، والتي تنص على عدم اصطحاب هواتفهم النقالة داخل اللجان، وكذلك تقصير بعض لجان المراقبة في تطبيق هذه اللوائح، وحظر تصوير أو تداول الورقة الامتحانية قبل أو أثناء أو بعد الامتحان من خلال البريد الإلكتروني، أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى.

وتجري وزارة التربية والتعليم تحقيقات موسعة حول وقائع التسريب المتتالية وكان آخرها أمس، لافتة إلى أن من يخالف اللوائح سيتخذ في حقه الإجراءات القانونية، والتي تتضمن حرمان الطالب من امتحان المادة وإعطائه درجة (صفر)، وذلك في حالات الغش أو مساعدة الغير عليه، وحمل أو استخدام الهاتف المتحرك أو الاجهزة السمعية والصوتية والمرئية، واستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الافتراضية أو إثبات تداول الوثائق الامتحانية.

وأكد مصدر مسؤول في الوزارة أن من الإجراءات أيضاً بحق المخالفين إخطار ولي الأمر بحرمان نجله من الامتحان، وتنبيهه بالإجراء المتخذ في حال تكرار المخالفة، كما تتحفظ اللجنة بالأجهزة والوثائق التي تم ضبطها مع تقرير اللجنة، ومع تكرار المخالفة يحرم الطالب من امتحان جميع المواد.

وأضاف أن تلك الأفعال تتنافى مع الأخلاق والقيم المجتمعية، ولا تليق برسالة العلم، وتشكل إحدى المظاهر السلبية لفئة طلابية غير ملتزمة، لاسيما أن الوزارة حظرت على الطلبة وهيئات المراقبة والتنسيق استخدام أنواع الهواتف المتحركة والأجهزة الإلكترونية الذكية ذات الخاصية الصوتية والسمعية والمرئية، وكافة تطبيقات برامج التواصل الافتراضية الذكية، خلال أداء الامتحان.

إلى ذلك، شكا طلبة الثاني عشر للمسار العام صعوبة امتحان مادة الفيزياء للفصل الدراسي الثالث والأخير من العام الجاري، معتبرين أن جميع النماذج الامتحانية أربكت الطلبة، وخاصة المتميزين منهم، كما أجمعوا على صعوبة وغموض عدد من الأسئلة، متسائلين إلى متى تبقى امتحانات مادة الفيزياء بهذا المستوى من الصعوبة، سواء للمسار العام أو المتقدم.

وبعد مرور 20 دقيقة من زمن الامتحان أبلغت وزارة التربية والتعليم مديري المدارس بتعديل إجابة أحد الأسئلة في النموذج الثالث في امتحان مادة الفيزياء للصف الثاني عشر للمسار العام باستبدال رقم 18 إلى 19 على أن يكون هو الجواب المقرر.

أما في المسار المتقدم فأكد الطلبة أن امتحان مادة الرياضيات جاء محاكياً الطالب المتميز، ومناسباً وشاملاً مقرر الفصلين الدراسيين الثاني والثالث، ومن منظور الطالب المتميز، وكان هناك سؤالان بهما غموض ويحتاجان إلى وقت إضافي لإتمام عمليات مراجعتهما.

وأكد الطلبة أن الوزارة كانت في السابق تعد نماذج تدريبية للامتحانات كانت تساعد الطلبة السابقين، وطالبوا بعوده تلك النماذج لتصف في مصلحة الطالب، وتكون لهم بمثابة طوق نجاة يستندون عليها.

وطالب طلبة المتقدم مديري مدارسهم ورؤساء اللجان بوقت إضافي، إلا أنهم أكدوا التزامهم بالزمن المخصص للامتحان، وهو ساعة ونصف.

أبوظبي

تباينت ردود الأفعال بين طلبة الثاني عشر المتقدم والعام، ومدارس أبوظبي الحكومية، حول امتحانات أول من أمس، وعبر غالبية الطلبة عن عدم رضاهم عن الأداء في ورقة الإجابة، نظراً لصعوبة الامتحانات التي جاءت فوق مستوى الطالب المتوسط.

وشكا طلبة الثاني عشر عام الذين أدوا امتحان مادة الفيزياء صعوبة الامتحان، حيث إن بعضهم غادر الامتحان قبل الإجابة عن بقية الأسئلة، حيث وصفوا الامتحان بالصعب، مشيرين إلى أن امتحان مادة الفيزياء لا يمكن أن يكون فقط اختيار إجابة من عدة إجابات، والأفضل وجود مسائل كلامية وكتابية لوجود خطوات يأخذ الطالب عليها درجة، أما التحويط فقط فإنه يضر بالطالب، ويرون ضرورة تنوع الأسئلة، مؤكدين أن الفيزياء فوق مستوى الطالب المتوسط.

فيما أشار الطلاب أحمد محمد، وراشد خالد، وعلي عصام، إلى أن امتحان الفيزياء لطلبة العام في مستوى الطالب المتوسط الذي يمكنه تحقيق درجة جيدة في تجاوز المادة، حيث جاء الامتحان مكوناً من 20 سؤالاً في 7 صفحات، لافتين إلى وجود أسئلة تراعي الفروق الفردية بين الطلاب.

ومن جانبهم، أكد عدد من الطلاب المتفوقين أن الامتحان في مادة الرياضيات للمتقدم كان فيه بعض الصعوبة، لكنهم استطاعوا تجاوزها، في حين كانت آراء الغالبية أن الامتحان يتميز بالصعوبة، ولكنه أفضل من امتحان مادة الفيزياء بنسبة بسيطة.

وأجمع الطلاب محمود خالد، وعبد القادر محمد، وحمد أحمد، على صعوبة الامتحان، مؤكدين أن الاختيار من متعدد يضر بمصلحة الطلبة، والأفضل للطالب أن يتم مزج الامتحان بأسئلة كتابية أو كلامية وأخرى اختيار من متعدد، حيث إن الطالب في الأسئلة الكتابية يحصل على درجة عن كل خطوة في القانون أو المعادلة، بينما في التحويط تضيع كامل الدرجة في حالة الخطأ.

صعوبة

وفيما يتعلق بطلبة المدارس الحكومية بأبوظبي، أجمع الطلاب على صعوبة الامتحان وعدم كفاية الوقت، حيث خرج البعض دون إكمال الأسئلة، ذاكرين أن الامتحان معدٌ للطلبة المتفوقين، ولم يراعِ الطالب المتوسط، كما أن نصف الأسئلة أو ما يزيد عن ذلك من الفصل الثاني، والمتبقي من الفصل الثالث، وكانت تحتاج مزيداً من الوقت.

الفجيرة

وفي الفجيرة تباينت الآراء حول مستوى أسئلة مادة الرياضيات التي وصفها البعض بالمتوسطة، ووصفها آخرون بالصعبة، واحتاج معها الطلبة المزيد من الوقت لحل الورقات السبع من الامتحان، التي تضمنت أسئلة تحتاج إلى تركيز ودقة عالية في الإجابة، في حين قال بعض طلبة المتقدم إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، واستطاعوا الإجابة عن أسئلته وفق الوقت المحدد.

وتراوحت ردود فعل طلبة المسار العام حول امتحان الفيزياء، بين متوسط ودقيق وغامض، حيث أشار الطلاب علي جمعة، وراشد محمد، وخميس اليماحي، إلى أن بعض أسئلة الامتحان اتسمت بالغموض واحتاجت منهم إلى وقت وجهد كبيرين للتوصل إلى الإجابة الصحيحة.

وتمنى طلبة المسارين ممن واجهتهم صعوبة في حل الامتحانين أن يتم مراعاتهم في التصحيح والرأفة بهم، لافتين إلى أن الامتحان جاء من داخل المنهج.

أم القيوين

تباينت آراء طلبة أم القيوين المسار المتقدم والعام في امتحاني مادة الرياضيات للمتقدم، والفيزياء للعام، صباح أول من أمس، في الفصل الدراسي الأخير، وبيّن بعض طلبة المسار المتقدم أن الورقة الامتحانية في مادة الرياضيات كانت في مستوى الطالب المتوسط، فيما أكد آخرون أن الورقة الامتحانية حوت بعض الأسئلة المهارية التي تقيس قدرات الطلبة، وفيها نوع من الصعوبة، وأنه فيما عدا ذلك فإن الأسئلة جاءت مباشرة تتوافق مع ما درسوه وألِفوه من خلال التدريبات المكثفة التي تلقوها من معلميهم في المدرسة.

رأس الخيمة

أوضح طلاب وطالبات الصف الثاني عشر أمام لجان اختبارات المستوى العام في رأس الخيمة، أن كثرة الأسئلة وضيق الوقت المخصص للإجابة ووجود أسئلة من الفصل الدراسي الثاني، شكلت أبرز العوامل المؤثرة على أداء امتحان مادة «الفيزياء»، الذي جاء أعلى من مستوى الطالب المتوسط، حيث لم يتمكن بعضهم من الإجابة عن جميع الأسئلة التي جاءت مكونة من 20 سؤالاً.

وأشاروا إلى أن امتحان «الفيزياء» للمستوى العام لم يكن أفضل حالاً من امتحان المستوى المتقدم، الذي شكا منه الجميع، مشيرين إلى أن الامتحان جاء في 5 ورقات، ولم يراعِ الفروق الفردية بين الطلاب.

وأمام لجان اختبارات المستوى المتقدم تباينت آراء طلاب الصف الثاني عشر في رأس الخيمة حول امتحان مادة «الرياضيات»، التي جاءت في 7 ورقات تضم 3 نماذج أسئلة متنوعة لاختيار نموذج واحد للإجابة عنه، حيث عبر بعضهم عن حالة الرضا من أسئلة الامتحان .

«ستار أكاديمي»

عبر أولياء أمور عن استيائهم من سؤال في امتحان اللغة العربية للصف السابع والذي جاء فيه: ما رأيك في برنامج ستار أكاديمي، متسائلين عن الجدوى المعرفية من هكذا سؤال؟

طلبة العين يشتكون الوقت

التقت «البيان» عدداً من الطلاب في أحد المراكز الامتحانية، حيث اضطر الصحافيون إلى الوقوف تحت الشمس بانتظار خروج الطلبة من القاعات، حيث توافدوا إلى أماكن وجود الصحافيين لإيصال ملاحظاتهم عن امتحان مادة الرياضيات للمستوى المتقدم، وبدا واضحاً أن هناك تبايناً بين طلاب المدارس الخاصة، الذين أعرب معظمهم عن سهولة الأسئلة بشكل عام، وأنها جاءت مراعية للفروقات الفردية، لكنها طويلة وتحتاج إلى وقت أكثر من الوقت المخصص لها، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة الذي أثر في أدائهم.

وفي المقابل، أشار عدد من طلاب المدارس الرسمية إلى صعوبة الأسئلة وعدم وضوحها، وتعدد الطلبات واختلاط أسئلة الخيارات المتعددة، سيما أن الأسئلة جاءت عبر عدة نماذج على الطالب أن يختار نموذجاً محدداً للإجابة، ما أشكل على الطلبة، مشيرين أيضاً إلى عدم كفاية الوقت وصعوبة التوقيت 12 ظهراً.

المصدر
البيان
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى