مصر

20 عامًا على رحيل إمام الدعاة

فى مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998 رحل عن دنيانا إمام الدعاة .. فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى ..

ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر.

حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره وفي عام 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي الأزهري ثم الأزهر الشريف ..

تخرج عام 1940 ، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.

بعد تخرجه عين في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.

في عام 1963 عين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون، سافر بعد ذلك إلى الجزائر فى سنة 1966 رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس. فى أثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك بقوله “بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم”

ثم عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم سافر ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.

وفي نوفمبر 1976 أسند إليه السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك نتصب وزير الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978.

اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات اليفزيون قبل سنة 1980 بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً.

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي ” افعل ولا تفعل..”.

عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980 كما اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980.

وفي سنة 1987 اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر، كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة
حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات ، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر .

مجموعة صور حصرية لمسجد و ضريح واحد من أهم مواليد العصر الملكي إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ب قرية دقادوس – ميت غمر – دقهلية . ( علما بأن قبر الشيخ عند وفاته كان موافقا لمواصفات القبر الشرعي لكن ابنه عبد الرحيم رحمه الله قام بتشييد المقام بشكله الحالي . و يحيي أحباء الشيخ ذكراه العطرة في مثل هذا اليوم ( السابع عشر من شهر يونيه ) من كل عام . و يشرف علي الضريح و علي مجمع الشعراوي الخيري المجاور ابنا الشيخ .. الشيخ سامي و الشيخ أحمد ) ( الضريح عبارة عن غرفة بها قبر الشيخ و الغرفة مكيفة و مزودة بأرائك و مصاحف لزوار القبر . و الحق يقال أن شعورا بالراحة و الطمأنينة غمرني عندما دلفت إلي تلك الغرفة و معي ابني الصغير . راحة و رائحة عطرة و روحانيات جميلة في حضرة إمام الدعاة . و يعلو الغرفة سطح به شاهد رخامي محاط بالحديد و ترتفع فوق الشاهد علي أعمدة جميلة قبة ضخمة )

المصدر
المصريون
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى